أربعة أسئلة من اللبنانيين إلى أربعة أطراف

قبل أربعة أيام من جلسة انتخاب الرئيس، أربعة أسئلة من اللبنانيين إلى أربعة أطراف:
السؤال الأول، إلى عدد كبير من الدول التي تكرر على مدار الساعة، حرصها على حرية  لبنان وسيادته واستقلاله، فيما تسوِّغ لنفسها حق التدخل في شؤونه الداخلية، ولاسيما لمصلحة هذا المرشح الرئاسي أو ذاك.
السؤال الثاني، إلى بعض الكتل والنواب، كيف يقبلون أن يتحولوا صناديق بريد لهذه الدولة أو تلك، فيما المطلوب منهم أن يكونوا أصحاب القرار في اختيار رئيس البلاد، بوكالتهم السياسية عن شعب لبنان، الذي جعل منهم نواباً يمثلون الأمة جمعاء عام 2022.
السؤال الثالث، إلى بعض القوى السياسية  اللبنانية، من مختلف الاتجاهات، كيف ترضى في العام 2025 أن يُستخدم حق الفيتو في وجه هذا المرشح أو ذاك، خصوصاً من يمتلكون حيثيات تمثيلية، بغض النظر عن الموقف من مشروعهم السياسي، الذي يحق لأي كان أن يؤيده أو يعترض عليه.
السؤال الرابع، الى بعض اللبنانيين الذين لم يتعظوا من دروس الماضي القريب قبل البعيد، ومن الرهانات الفاشلة، والمستعدين دوماً لتكرار التجارب السيئة، ولو كبدت البلاد والعباد عبر التاريخ أثماناً باهظة على أكثر من صعيد.
أربعة أيام قبل الجلسة، ولا حسم بعد لاسم الرئيس. والباب مفتوح أمام مزيد من المشاورات الداخلية، التي يفترض أن تشكل وحدها المدخل إلى اتخاذ القرار، مع الاخذ في الاعتبار كل المعطيات والتوازنات الخارجية المؤثرة في لبنان، لكن على أمل عدم رهن القرار.

You might also like