آذار القرار الحرّ … كان لنا ولا يزال (جومانا ناهض)

جومانا ناهض –

 مع كلّ إطلالة ل ١٤ آذار ذكريات نضال تعود. منذ ذلك الآذار عام ١٩٨٩ حين اتّخذ الرّجل الحرّ القرار الأجرأ باعتبار من يحتلّ الأرض والقرار عدوًّا وقاد حربًا للتّحرير، مهما كان رأي الكثيرين فيها آنذاك، إلّا أنّ الأيّام أثبتت أنّ الحفاظ على الحريّة من شيم الكبار.
لم يسحقوه كما خطّطوا ولم يأخذوا توقيعه كما خطّطوا واستمرّ من منفاه حرًّا، يخرق صدى صوته الآذان، ونحن شعبه العظيم نلبّي النّداء، والنّضال بعد النّضال للحفاظ على الحريّة.
وكان لنا، لا لغيرنا، ١٤ آذار حرّ آخر، آذار ٢٠٠٥، حين اختار كلّ واحد منّا بملء إرادته مصادقة الأرض مجدّدًا للمطالبة بالحريّة وعودة كلّ غريب إلى أرضه.
وكان عرس الحريّة والتّحرير، عرس معظم ضيوفه من العونيّين الّذين لم ولن يتركوا يومًا السّاحة لمن يسعى لمصادرة قرارهم الحرّ. لم نعطهم ما أرادوه، ولم نساوم قيادة وملتزمين ومناصرين. إرادتنا الحقّ، وكنا ونستمرّ بالحقّ الأكثريّة.
التّحرّر أصعب من التّحرير، ولم يكن يومها الجنرال مخطئًا لأنّ التّحرّر من مرتهني الدّاخل ليس سهلًا. فبعضهم من ينسب آذار إليه، وآخر ” بدنا وفينا” وآخرون الولاء لذاك القائد أو لتلك الدّولة مُتناسين أنّ الحريّة وحدها تبني الأوطان وترفع الشّعوب.
قرار الحريّة انطلق مع الجنرال المؤسّس، والتّحرّر تطعّم بإباء ونضال ومواجهة رئيس التيّار لكلّ فساد من أي مصدر أتى ولأي شخص نُسب.
قائدنا حرّ، رئيس تيّارنا حرّ، نحن المنتسبون أحرار والقرار الحرّ خيارنا
والنّضال والمواجهة خيارنا.
نحن التيار الوطنيّ الحرّ، نعمل للقرار الوطنيّ الحرّ. لا تحاولوا شراءنا ولا بيعنا، تغييبنا أو إبعادنا سنكون دائمًا أحرارًا لمواجهتكم مهما علوتم فلا شيء عندنا يعلو فوق الوطن.

You might also like