“فوربس”: الليرة اللبنانية أضعف عملة في العالم!

بعد تصنيف «بلومبرغ» لليرة اللبنانية على انّها الأسوأ أداء منذ بداية 2024، صنّفت «فوربس» العملة اللبنانية على انّها الأضعف في العالم.

في المشهد المالي العالمي الذي تهيمن عليه عملات مثل الدولار الأميركي واليورو، تعاني العملات الأقل شهرة من انخفاض حاد في قيمتها. غالبًا ما يتّم تصنيف هذه العملات على أنّها «الأضعف» أو «الأقل قيمة» في العالم، وغالباً ما تكون العملة الضعيفة في دول مثقلة بصعوبات اقتصادية حادة.

يعود انخفاض قيمة العملة إلى عوامل عدة مجتمعة ابرزها: ارتفاع معدلات التضخم، التنوع الاقتصادي المحدود وتقلص الاستثمار الأجنبي، غياب الاستقرار السياسي، الى جانب الصراعات المستمرة، والعقوبات الدولية.

واستناداً الى تقرير «فوربس»، فإنّ الليرة اللبنانية هي أضعف عملة في العالم.

وفي ما يلي أضعف 10 عملات في العالم، مرتبة حسب أسعار صرفها مقارنة بالدولار الأميركي.

وتحتل الليرة اللبنانية حالياً المرتبة الأضعف في العالم، حيث يعادل الدولار الواحد حوالى 89578 ليرة لبنانية.

يعكس الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية الاقتصاد اللبناني المضطرب بشدة، والذي يتميز بالبطالة المتفشية، والأزمة المصرفية الحادة، والاضطرابات السياسية، وارتفاع معدلات التضخم إلى ما يزيد عن 200%. يمكن إرجاع المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد إلى الأزمة المالية لعام 2019، والتي تفاقمت بسبب تأثير جائحة كوفيد-19 والانفجار المدمّر في مرفأ بيروت في عام 2020.

الريال الإيراني: تبلغ قيمة الريال الإيراني حاليًا 0.000024 دولار، ما يعني أنّ الدولار الواحد يعادل 42087 ريالاً إيرانياً.

يُعرف الريال الإيراني على نطاق واسع بأنّه العملة الأقل قيمة في العالم، حيث يتمّ حاليًا تبادل ما يقرب من 42,225 ريالاً ايرانياً مقابل دولار أميركي واحد في السوق السوداء، هذا الانخفاض بدأ في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 وسط عدم الاستقرار السياسي والعقوبات الاقتصادية.

الدونج الفيتنامي: يحتل الدونج الفيتنامي المركز الثالث، حيث تستطيع كل وحدة من العملة شراء 0.000039 دولار، أي أنّ 1 دولار أميركي تعادل تقريبًا 25442 دونجاً فيتنامياً.

هناك عدد من المتغيرات أثّرت على سعر الدونج الفييتنامي مثل أسعار الفائدة ومعدلات التضخم والنمو الاقتصادي ونشاط التصدير والاستيراد.

كيب لاوسي: يحتل الكيب اللاوسي، او اللاوي، الذي تمّ تقديمه في الخمسينيات من القرن العشرين، المرتبة الرابعة بين أضعف العملات، حيث تبلغ قيمة الكيب الواحد 0.000046 دولار، ما يجعل الدولار الواحد يعادل 21705 كيب.

لقد تأخّرت لاوس، إحدى أقل الاقتصادات نمواً في جنوب شرق آسيا، عن جيرانها بسبب الاعتماد الكبير على الزراعة وصادرات الموارد الطبيعية، إلى جانب الاستثمار الأجنبي المحدود في قطاعي الصناعة والخدمات.

ليون سيراليون: تمّ طرح العملة الوطنية السيراليونية في عام 1964، وتبلغ قيمة الوحدة الواحدة منها 0.000048 دولار، أي أن الدولار الواحد يعادل 20969 ليون.

يواجه اقتصاد سيراليون العديد من التحدّيات، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم، وانتشار الفقر، والتنوع الاقتصادي المحدود، والاعتماد بشكل أساسي على السلع الأساسية مثل الماس والزراعة، ما يجعل عملتها عرضة لتقلّبات أسعار السوق العالمية.

الروبية الإندونيسية: على الرغم من كونها رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم وتشهد نموًا اقتصاديًا كبيرًا على مدى العقدين الماضيين، إلّا أنّ عملة إندونيسيا لا تزال تظهر ضعفًا، حيث تبلغ قيمة الروبية حاليًا 0.000061 دولار أميريكي، مما يعني أنّ الدولار الواحد يمكن أن يشتري ما يقرب من 16301 روبية.

كما تعطّل النمو الاقتصادي للبلاد بسبب عدم الاستقرار السياسي وتأثير جائحة كوفيد-19.

السوم الأوزبكي: تمّ تقديم العملة الوطنية الأوزبكية، السوم، في عام 1993، وتبلغ قيمتها حاليًا 0.000079 دولار أميركي لكل وحدة، مما يعني أنّ الدولار الواحد يعادل 12640 سومًا.

شهدت أوزبكستان انتعاشًا في النمو الاقتصادي بعد الإصلاحات في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين؛ ومع ذلك، لا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على صادرات الموارد الطبيعية، وتواجه تضخمًا مرتفعًا مستمرًا، وتكافح مع التنوع الاقتصادي المحدود.

الفرنك الغيني: تمّ تقديم الفرنك الغيني في عام 1959، وتقدّر قيمته حاليًا بـ 0.000116 دولار أميركي، ما يجعل الدولار الأميركي يعادل 8614 فرنكًا غينيًا. تعاني غينيا من عدم الاستقرار السياسي المستمر والاضطرابات الاقتصادية، مما أثر بشدّة على الفرنك الغيني. ويعتمد الاقتصاد إلى حدّ كبير على صادرات الموارد الطبيعية، مع ضعف البنية الأساسية والاستثمار الأجنبي الضئيل مما يؤدي إلى تفاقم التحدّيات.

الغواراني الباراغواياني: تمّ تقديم الغواراني الباراغواياني في عام 1952، وتقدّر قيمته حاليًا بـ 0.000133 دولار أميريكي، ما يجعل الدولار الأميريكي يعادل 7528 غواراني.

واجه اقتصاد باراغواي العديد من التحدّيات، مثل ارتفاع التضخم، والفساد، وانخفاض جودة التعليم، وارتفاع معدلات البطالة، والتي ساهمت جميعها في انخفاض قيمة الغواراني بمرور الوقت، ما جعلها واحدة من أقل العملات قيمة في العالم.

الأرياري الملاجاشي: تمّ إطلاق الأرياري الملاجاشي في عام 1961، وهو العملة الرسمية لمدغشقر، وقد حلّ محل الفرنك بالكامل في عام 2005. وتقدّر قيمته حاليًا بـ 0.000225 دولار أميركي لكل وحدة، وهذا يعني أنّ الدولار الواحد يساوي 4454 أرياريًا.

 

 

You might also like