الصحافي مصطفى أبو عيد –
هي ليلة ظلماء، نضيئها كمؤمنين بالدعاء. فبدل ان ندعو الله لانفسنا، يوم نقول ربي نفسي، فنحن ندعو الله لفخامة الرئيس العماد ميشال عون…
ربي ومولاي، انه عبدك الصالح، اعطه القوة لإنقاذ وطننا، واهلنا، وأنر دربه لقول كلمة الحق الذي ما انفك يقولها منذ وعيناه…
انه يا رب، الاصدق في البشرية، والاطهر، وهو المسيحي المؤمن الذي اعلن الجهاد المقدس في قول كلمة الحق ونشر الدعوة الدينية، مسلمة كانت او مسيحية، يقول ما تقول، ناشرا المحبة والعدل الذي اوصيت بهما، فاشدد على يديه واعط امرك اذ يكفي ان تقول: “كن” فيكون.
لما هذا الدعاء؟ وما سر الايمان بقائد اقل ما يقال لنا به، هو ليس من دينكم، ان كنا مسلمين، وان كنا مسيحيين، فهجومهم على تسامحه وعدله…
قضيت ال٤٨ ساعة الاخيرة ارد على الهاتف، فإن قلت عشرات الاتصالات قد رددت عليها، فهي لاني لا اريد المبالغة ولكن واللهِ هي اكثر… والموضوع واحد.
كما جرت العادة، يرن الهاتف لاجل متابعة الاعمال مع فريق العمل الذي عاهدنا الله والعماد ان نكون ضمانة لبعضنا البعض في هذه المحنة الصعبة وكل المحن،
ولكن هذه المرة، قد نسي الناس احتياجاتهم، ونسوا ان لبنان في ضائقة اقتصاديه لا نُحسد عليها،
والموضوع: كيف رأيت الرئيس ميشال عون؟؟.
من شمال لبنان الحبيب الى جنوبه الابيّ فبقاعه العذب، سؤال واحد…
فيا ايها العماد، يا فخامة الرئيس…
ان شعبك مهما علا صوته، فإنما يعلو محبة وعشقا…
فخامة الرئيس…
انما يبكونك ابا لا رئيسا ودموعهم نيران تحرق وجوههم لانهم مستعدين للموت في سبيل الوطن الذي وعدتنا به، فإن لم يروه، فأبنائهم واحفادهم ينعمون به…
فخامة الرئيس…
ان شعبك لهو الشعب الجبار الذي لن يُهزم حتى ولو زُهقت ارواحهم، ما دامت روحك بخير…
فخامة الرئيس العماد ميشال عون…
علّ كلامي يصل الى اذنيك… لاقول الخلاصة بجملة واحدة…
نحن امة ميشال عون، لنا ما لك، وعلينا ما عليك، وإن نحن احببنا لبنان، فلأننا نحبك، وإن آمنّا بلبنان، فلإيماننا بك، فَسِر وعين الله ترعاك، فما نحن الا اولادك، ولك علينا حق البِر والطاعة، فإن قلت اصمدوا واصبروا، فلن ترانا الا صامدين صابرين، لنصل الى بناء لبنان القوي…