بين الترقّب الحذِر للنوايا العدوانية الإسرائيلية، وإدارة الوضع الداخلي من الإنتخابات والإصلاحات، تتوزع الأنظار والإهتمامات اللبنانية. فالتخوف من أي تصعيد أو حرب طبيعي وبديهي في ظل التهديدات الإسرائيلية، إذ لا يجوز الإنزلاق إلى نيات تطمينية غير موثوقة المصادر، ولا سيما تلك التي تأتي من “محللين” وأبواق إعلامية ثَبُتَ قصر نظرها لا بل ابتعادها عن حقيقة الوقائع العَملية.
أما الإصلاحات التي نادت بها السلطة، والتي تبقى تحت مجهر القوى الغربية والعربية القوى المعنية بلبنان، فلا تزال موقوفة في “جوارير” الحكومة العاجزة، باستثناء تواصل الكلام المعسول الذي لا يُغني ولا يُسمن عن جوع!
في هذا الوقت أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أن لبنان “في انتظار ردّ إسرائيل عبر الولايات المتحدة على خيار التفاوض لتحرير الأرض”، لافتاً إلى أنَّ “منطق القوة لم يعد ينفع وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق”. وأوضح عون أنَّ “حزب الله لا يتعاطى في منطقة جنوب الليطاني وأن الجيش اللبناني يقوم بعمل جبّار في الجنوب وسائر المناطق اللبنانية”.
وفي الملف الداخلي وتحديداً الإنتخابات أكد عون تمسكه مع رئيسي المجلس والحكومة “على حصول الانتخابات في موعدها، لافتاً خلال استقباله وفداً من نقابة المحررين “إلى أن على مجلس النواب ان يقوم بدوره في هذا الاطار”.
بالتوازي عقدت لجنة الميكانيزم اجتماعها الدوري الثالث عشر في الناقورة برئاسة الجنرال جوزيف كليرفيلد وفي غياب الموفدة مورغان اورتاغوس، وتخلله عرض لبناني للخروقات الاسرائيلية.
وفي سياق آخر، لا زالت الإستدعاءات التي بادر إليها النائب ابراهيم كنعان تثير ضجة اعتراضية، وذلك رفضاً لسياسة كم الأفواه و”التقديس” ورفض المعارضة والإنتقاد وحرية الرأي الآخر.


