Site icon Lebanotrend

23 شباط 2025 يوم حزين

مقدمة نشرة الـOTV المسائية:

23 شباط 2025 يوم حزين، سيكون اللبنانيون فيه على موعد مع مشهدية تاريخية، تليق بشهيدٍ دخل تاريخ لبنان والمنطقة والعالم من بابه العريض، بعدما قاد على مدى اكثر من ثلاثة عقود مقاومة ادت الى تحرير الوطن من الاحتلال قبل ربع قرن، كما تصدت لاعتداءات اسرائيلية متتالية وصولا الى حرب تموز 2006 وعدوان ايلول 2024، حيث القى العدو عشرات الاطنان من القنابل على مقره في ضاحية بيروت الجنوبية، ما ادى الى ارتقائه شهيدا في 27 ايلول الفائت.
اما بعد التشييع المهيب المرتقب غدا للشهيدين نصرالله وهاشم صفي الدين، والذي سيفصل بلا ادنى شك بين مرحلة ومرحلة من تاريخ لبنان، فالسيادة والوحدة والاصلاح ثلاثية قديمة-جديدة يمكن ان تجمع حولها كل اللبنانيين، بكونها عابرة لكل الحواجز الطائفية والمذهبية والسياسية، والمعبر الوحيد نحو دولة فعلية تليق بالشهداء وتكون على مستوى الشهادة:
السيادة تتطلب اخراج الجيش الاسرائيلي مما تبقى من اراض لبنانية محتلة، واطلاق آلية التفاوض حول الحدود وفق ما نص عليه اتفاق وقف اطلاق النار وصولا الى التطبيق الكامل للقرار 1701.
الوحدة، تنطلق من حرص المكونات على بعضها بعضا، ومن حماية الدولة لكل مكون منها، بحيث لا يشعر انه مستهدف بغاية الاقصاء او العزل. اما مظاهر الاستفزاز المتنقلة بين مواقع التواصل والارض، والتي ترِد احيانا كثيرة على ألسنة نواب، فتعبير فاضح عن انعدام المسؤولية وحتى الاخلاق.
والاصلاح، مفهومه المطلوب لبناني، وليس منطلقا من املاءات ومبنيا على شروط، على عكس المنطق الذي يتصرف وفقه بعضٌ من اعلى المسؤولين في الدولة.