Site icon Lebanotrend

و كأننا في لبنان نعيش في فيلم رعب طويل

وكأننا في لبنان نعيش في فيلم رعب طويل، لا يُعرف ان ينتهي، من دون أن يبيد عائلاتٍ ويقتلَ أطفالاً ويُطيح أحلاماً بمستقبل واعد وحياة أفضل.
الكلام هنا لا يقتصر على عدوان العدو المستمر منذ تشرين الاول 2023، ولا على انفجار مرفأ بيروت الذي يبقى من دون عدالة منذ آب 2020. الكلام هنا، عن طرابلس اليوم، وعن لبنان 2024. ففي هذا اللبنان، الفقير بالقانون، والغني بالإهمال… في هذا اللبنان التعيس حيث الحياة رخيصة جداً، تسقط طفلة من فجوةٍ في أسفل باصٍ مدرسي، وتموت دهساً بدواليب الباص نفسه، في مشهد مرعب تكاد تظنُّه من عالم أفلام الخيال، قبل أن تكتشف انه حقيقةٌ مرَّة، في بلد مرّ، يكره الطفولة، الى حد قتلها بهذه الوحشية، التي أين منها وحشية اسرائيل في حق أطفال غزة، الذين يُقتلون في كل يوم، فيما بنيامين نتنياهو ماضٍ في إجرامه، والعالم مستمر في تفرُّجه على ذبح شعبٍ كاملٍ بجسده، بعدما ذُبحت كل حقوقه منذ إنشاء الكيان العبري بقوة اللا حق عام 1948
هذا في اساس اخبار اليوم. اما الباقي، فتفاصيل مملة جداً، ومن ضمنها اخبار جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، التي تصب في اطار الروتين السياسي اللبناني في عهد الفراغ، فيما الرئاسة شاغرة والدولة متحللة والوطن في مهب الريح، فيما الدجل يملأ الارجاء، بدءاً بوعود السياسيين في شتى المجالات، وليس انتهاءً بوعود اموال المودعين المقدسة، التي يدرك اصحاب الوعود انها طارت، ولن تعود.