يلتقي وزير الخارجية الفرنسيّ ستيفان سيجورنيه، في الرباط، نظيره المغربي ناصر بوريطة، في مسعى لتحسين العلاقات، بين البلدين بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية.
وأوضح مصدر دبلوماسيّ أنّ اللقاء سيشمل غداء عمل.
وأكّد المصدر نفسه أنّ هذه الزيارة تشكل خطوة قوية، لفتح فصل جديد في العلاقة بين بلدينا.
وكان ستيفان سيجورنيه، الذي يصل مساء الأحد إلى الرباط، قد أعلن أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون طلب منه بذل جهود شخصية في التقارب مع المغرب.
وشهدت السنوات الأخيرة توترات قوية للغاية بين المغرب وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي تعيش فيها جالية مغربية كبيرة.
وكان قرار فرنسا في أيلول/سبتمبر 2021 بخفض عدد التأشيرات للمغاربة إلى النصف، قد قوبل بانتقادات حادة في المغرب.
ومن أبرز أسباب التوتر سعي ماكرون إلى التقارب مع الجزائر، في حين قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط عام 2021.
في الجانب الفرنسي، أبدت السلطات امتعاضها بعدما كشف تحقيق صحافي استقصائي استهداف المغرب أرقام هواتف ماكرون ووزراء في عام 2019 ببرنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”، وهي اتهامات نفتها الرباط.
وأدت إدانة البرلمان الأوروبي في كانون الثاني/يناير 2023 لتدهور حرية الصحافة في المغرب إلى زيادة التوترات الدبلوماسية، بعدما اعتبر مسؤولون مغاربة أن فرنسا تقف وراء القرار.