Site icon Lebanotrend

هل يكون للبنان رئيس في العاشر من كانون؟

إذا لم يطرأ تطور مفاجئ يقلب الأمور رأساً على عقب، لن تُشرِق شمس العاشر من كانون الثاني 2025 في لبنان بلا رئيس جديد للجمهورية، يملأ الفراغ الرئاسي المستمر منذ نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون في 31 تشرين الأول 2022، ويطلق صفارة البداية للسباق نحو إعادة انتظام المؤسسات، بدءاً بتشكيل حكومة جديدة، تضع حداً للتسيب المستمر في السلطة الإجرائية، التي تتولاها حكومة تصريف أعمال تمارس عملها خارج الدستور، وعلى نقيض الميثاق، وبلا ثقة من المجلس النيابي الحالي المنتخب قبل ثلاثة أعوام.
فاليوم، كرر الرئيس نبيه بري على لسان نائب رئيس مجلس النواب أن جلسة 9 كانون الثاني 2025 قائمة في موعدها، وأنها ستستمر حتى تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة ساحة النجمة، إيذاناً بانتخاب رئيس.
تأكيد الموعد أتى بُعيد تكرار الموقف الذي عبَّر عنه مستشار الرئيس الأميركي المنتخب مسعد بولس، بوجوب عدم الاستعجال في اختيار رئيس، وهو ما أرخى ظلالاً من الشك حول احتمالات التأجيل.
وفي غضون ذلك، بدا أن بعض القوى التي كانت تندد سابقاً بتعطيل النصاب وتشدد على إجراء الانتخابات في أسرع وقت، باتت تفضل الارجاء، ولو من دون إعلان موقف رسمي في الإعلام، وذلك للأسباب الثلاثة التالية:
أولاً، ترقب مصير اتفاق وقف النار، ولاسيما بعد التسليم والتسلم في البيت الأبيض.
ثانياً، متابعة المدى الذي يمكن أن تصل إليه التطورات المتسارعة ميدانياً في سوريا.
ثالثاً، غياب المرشح الجدي الموحد للقوى التي تصنف نفسها معارضة وسيادية، ولو أن أوساطاً في الفريق المذكور تنقل عن رئيس القوات امتلاكه إسماً رئاسياً سيعلن عنه في لحظة ما.
وفي موازاة المخاض السياسية الداخلي، مخاض وقف النار في الجنوب مستمر، في انتظار مباشرة لجنة المراقبة عملها بشكل كامل، على وقع استمرار الخروقات الاسرائيلية، وفي وقت وصف نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي آلية التطبيق بالمجهولة.
أما في الملف السوري، فلفت اليوم المرسوم الذي أصدره الرئيس بشار الأسد، والذي قضى برفع أجور الجنود السوريين بنسبة خمسين في المئة، فيما كان رواد مواقع التواصل السوريون يتداولون بشكل واسع صوراً لزيارة قائم بها زعيم هيئة تحرير الشام الى قلعة حلب، ووسط معطيات عن قتال ضار على مختلف المحاور، تشدد اوساط المسلحين على ان دفته تميل لمصلحتها بشكل كبير، فيما تجزم الجهات السورية الرسمية بأن الخروق سيبقى محدوداً وموقتاً في انظار الحسم الكبير.