Site icon Lebanotrend

نصّار: لبنان سيبقى في صلب الخريطة السياحية العالمية

شارك وزير السياحة وليد نصار كـ”ضيف شرف” ممثلا الدولة اللبنانية في المؤتمر الدولي لرؤساء بلديات مدن البحر المتوسط في مدينة فلورنسا الايطالية، والذي يجمع أكثر من 100 رئيس بلدية للدول المتوسطية، بمشاركة رئيس مجلس بلدية بيروت جمال عيتاني ورئيس بلدية مدينة طرابلس رياض يمق من لبنان، وبدعوة من رئيس بلدية فلورنسا داريو نارديللا بمسعى من قنصل لبنان الفخري في توسكانا المهندس شربل شبير، ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل التعاون بين هذه المدن وبلدياتها لما يجمعها من حضارة مشتركة، وتعزيزا للحوار والسلام، بالإضافة إلى إمكانها للعب دور كجسر ثقافي وسياحي كما كانت عبر التاريخ.

حضر المؤتمر عدد كبير من المسؤوليين الدولين والذين كان لنصار لقاءات ثنائية معهم على هامش المؤتمر، بحضور القنصل شبير، وأبرزهم: الرئيس الأسبق للمفوضية الأوروبية ورئيس الحكومة الإيطالية الأسبق البروفسور رومانو برودي رئيس مجلس مدينة فلورنسا لوكا ميلاني، مساعد المديرة العامة لليونسكو للثقافة، إرنستو أوتون راميريز الذي دعاه نصار لزيارة لبنان وإقامة مشروع مشترك مع وزارتي السياحة والثقافة لمدن تراثية، أبرزها: جبيل، طرابلس، صور وغيرها.

وزار نصار يرافقه القنصل شبير رئيس إقليم توسكانا الإيطالي أوجينيو جياني Eugenio Giani، في مكتبه الخاص في رئاسة الإقليم، واتفقا خلال اللقاء على تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة السياحة اللبنانية وإقليم توسكانا لبحث كيفية التعاون والتبادل السياحي بينهما، خصوصا أنهما عضوان في مجلس أوروبا للمسارات الثقافية والسياحية، وتحضير مسودة مذكرة تفاهم بعد عرضها على وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية وأخذ موافقة مجلس الوزراء للسير بها.

ثم توجه نصار والوفد إلى مقر القنصلية في فلورنسا والذي يبعد أمتارا قليلة عن مقر بلديتها، وتفاجأ نصار بجمالها الهندسي والمعماري، شاكرا القنصل شبير على إنجازه وسعيه إلى رفع اسم ابنان عاليا في فلورنسا وفي كل إيطاليا.

والتقى نصار بالتزامن مع انعقاد المؤتمر يرافقه القنصل شبير، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والذي شارك في مؤتمر كنسي بعنوان “المتوسط مساحة سلام”، بدعوة من مجلس الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا برئاسة الكردينال كوالتييرو باسيتي، بالتعاون مع بلدية فلورنسا، وذلك في دير الآباء الدومينيكان، وبحضور المطارنة منير خيرالله، جوزف نفاع ورفيق الورشا، حيث أطلعه على المواضيع التي يتطرق اليها المؤتمر.

وشارك نصار في القداس الإلهي الذي أقامه البطريرك الراعي على نية لبنان بحضور سفيرة لبنان لدى إيطاليا ميرا ضاهر والقنصل شبير وعدد كبير من الشخصيات والديبلوماسيين وأبناء الجالية اللبنانية، حيث دعا القنصل شبير بعده جميع المشاركين إلى حفل عشاء، وألقى نصار كلمة شكر فيها “البطريرك على إقامته قداسا عن نية لبنان، والقنصل شبير وعائلته على كل ما قدموه وما زالوا يقدموه من أجل لبنان وأبناء جاليته في إيطاليا عموما وفلورنسا على وجه الخصوص”، داعيا أبناء الجالية إلى “زيارة لبنان وخلق استثمارات تساهم بإعادة تحريك عجلة الإقتصاد الوطني”.

وفي ختام هذه الزيارة دعا القنصل شبير “البطريرك الراعي والوزير نصار والمشاركين لزيارة الرعية المارونية الجديدة في سان أغاتا والتي ستحمل اسم “مار شربل” بعد ترميمها بهبة مقدمة من شبير، حيث باركها الراعي بحضور رئيس اساقفتها الكردينال جوزف بيتوري، ومنح القنصل شبير “الميدالية البطريركية” تقديرا لجهوده.

وكان نصار قد زار رئيس بلدية فلورنسا نارديللا في القصر البلدي، برفقة سفيرة لبنان ميرا ضاهر والقنصل شبير، والذي أكد تضامنه مع لبنان، معتبرا “العلاقة بين فلورنسا والمدن اللبنانية من أفضل العلاقات”، مشيرا الى أن “المدينة الإيطالية ستستمر بدعمها للبنان عبر مشاريع إنمائية.

وتحدث نصار خلال اللقاء فقال: “أنا مسرور جدا لمشاركتي بدعوة من رئيس بلدية فلورنسا، وبالنسبة إلينا كوفد لبنان كان تواجدنا مميزا، واستمعنا الى مقترحات بينها تحقيق مشاريع مشتركة، وما لفت انتباهي حضور رئيس المفوضية الأوروبية السابق الذي أكد لنا ان هناك أموالا مرصودة لتنمية المدن المطلة على البحر المتوسط، وطلب منا تقديم مشاريع لدراستها. ونحن كوزارة سياحة في لبنان ننظر باهتمام وسننسق مع وزارة الثقافة لأن الثقافة والسياحة توأمان لا ينفصلان”.

وأشار إلى أن “هناك توصية من قبل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بهذا الأمر، وبأن تكون مشاركة لبنان في هذا اللقاء الدولي على مستوى وزارة السياحة وبالتعاون مع القنصل شبير، كاشفا عن اتصال تلقاه شبير من الرئيسين عون وميقاتي ووزير الخارجية عبدالله أبو حبيب أعربوا خلاله عن شكرهم لدوره. وأكد أننا سنعمل كل ما في وسعنا لكي يبقى لبنان في صلب الخريطة السياحية العالمية”.

وقدم نصار الى رئيس بلدية فلورنسا والقنصل شبير لوحات تذكارية، مؤكدا على أهمية توطيد العلاقة بين إيطاليا ولبنان.