الأنباء الكويتية: انطلق أهل الحكم في لبنان نحو تأليف سريع لحكومة العهد الأولى، بعدما فرضت حركة أهل الجنوب روزنامة جديدة في الأولويات اللبنانية، لجهة ولادة حكومة تواكب التحرير الكامل للأرض، والوقوف على حاجات المواطنين وأهل الجنوب، في بلد يعاني أساسا من ضائقة اقتصادية وانهيار مالي ومصرفي سبقا «حرب الإسناد» والحرب الإسرائيلية الموسعة بين القسم الأخير من سبتمبر وما بعد 27 نوفمبر الماضيين.
ويعمل رئيس الجمهورية على حلحلة العقد بين الرئيس المكلف نواف سلام والكتل السياسية والأحزاب، سعيا إلى ولادة حكومة كاملة الأوصاف، تكون على مستوى ترجمة الدعم الدولي والعربي غير المسبوقين للبنان الرسمي منذ فترة طويلة.
ونقلت مصادر متابعة لـ «الأنباء» عن ديبلوماسيين قولهم «إن المساحة تضيق أمام اللبنانيين للاستفادة من الفرصة بإنقاذ البلاد مما تتخبط فيه منذ أكثر من عقدين. وعلى جميع الأطراف اللبنانية أن تدرك أن هذه الفرصة لن تتكرر في حال ضياعها».
وتابعت المصادر: «ما حصل في الجنوب يؤكد الحاجة الماسة إلى تشكيل حكومة لمواجهة التحديات المقبلة، وقطع الطريق على محاولات إسرائيل اللعب على التناقضات اللبنانية، وإذا كان قد تم تجاوز هذا القطوع بتعاون بين السلطة ممثلة في الجيش وأبناء القرى الحدودية، فإن الأمور لن تكون مضمونة في المرات المقبلة، فيما لو حاولت إسرائيل استدراج لبنان إلى مواجهة أخرى في محاولة منها لتكريس احتلالها لبعض بلدات الجنوب وإقامة المنطقة العازلة، التي لا تتردد عن إعلان نيتها بإقامتها كمطلب لعودة المستوطنين إلى الشمال».