Site icon Lebanotrend

من التاريخ الذهبي لمناضلينا… تحية للأصيلة كارلا جريج (حسان الحسن)

في مثل هذا اليوم من العام 2001، الذي كان يصادف يوم الأحد وقتذاك، ومع غروب الشمس، ركبت سيارتي وإتجهت نحو مدينة زغرتا، لأصطحب منها الأخ والرفيق أنطوان عبود، ثم كي نتجه بعد ذلك إلى إهدن. 
 
ونحن في الطريق تذكرنا أن تاريخ الخامس من آب، يصادف فيه ليلة عيد “تجلي الرب”، ويكثر هذه الليلة إطلاق المفرقعات في إهدن، كما جرت العادة. لذا قررنا أن نذهب إلى بحيرة بنشعي، ونجلس في إحدى المقاهي الهادئة الواقعة على ضفاف البحيرة. 
 
ما إن وصلنا إلى البحيرة، حتى تلقيت إتصالًا من الرفيق جورج طابقيان، قال لي: “حسان، أجهزة المخابرات أقدمت على توقيف صديقتك كارلا جريج”. فأجبت بدهشةٍ وغضبٍ: “لماذا، وأين، وماذا إرتكبت هذه الفتاة الطيبة، كي يتم توقيفها؟”.
 
رد جورج: “كانت كارلا مع طوني أوريان وسواهما، يوزعون النشرة اللبنانية، و(هي منشور يصدر عن التيار الوطني الحر عبر شبكة الإنترنيت في حينه) على طريق الكحالة- بيروت، وذلك إثر إنتهاء الزيارة التاريخية للبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير إلى الجبل،لتكريس المصالحة فيه.
 
إنتابني شعور بالغضب، ووقعت في حيرةٍ من أمري… وصرت أسال نفسي ماذا أفعل؟ لأني كنت أخشى ردود أفعال عائلة كارلا، اذا أخبرتهم بما حدث.
وأنا في هذه الحالة الصعبة، كان يجول في فكري، كيف يا ترى حال كارلا في المعتقل، ماذا أقول لذويها… إلى أن قررت الإتصال بالصديقة المشتركة لي ولكارلا، هي ربى سعود (خالة الصحافي غسان سعود)، وطلبت منها أن تتدبر الأمر، وكان لي ما أردت. يتبع…