نشر معهد “ألما” الإسرائيلي للدراسات الأمنية، خارطة تظهر صور قادة ومسؤولي “حزب الله” لاسيما على صعيد الجناحين السياسي والعسكري.
ووضع المعهد صورة رئيس أركان “حزب الله” هيثم علي طبطبائي الذي اغتالته إسرائيل، أمس الأحد، بغارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. وضمن الخارطة، أدرج المعهد طبطبائي في خانة المسؤولين العسكريين للحزب، واضعاً علامة “إكس” على صورته، في إشارة إلى تصفيته.
الخارطة أيضاً تضمنت أسماء: الشيخ نعيم قاسم (أمين عام حزب الله)، وفيق صفا (مسؤول وحدة التنسيق والارتباط)، فيما الجناح السياسي ضم النائب محمد رعد، الشيخ علي دعموش، رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، الشيخ إبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس السياسي، والشيخ محمد يزبك، رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله”.
أما الجناح العسكري، فتضمن أسماء الأشخاص التالية أسماؤهم: محمد حيدر، طلال حمية (مسؤول الوحدة 910)، خليل حرب، وخضر يوسف (مسؤول وحدة أمن حزب الله).
وسبق أن نشر معهد “ألما” دراسة سابقة تحدث فيها عن “صراع” بين حيدر وطبطبائي داخل قيادة الحزب، مشيراً إلى أن حيدر يتمتع بخلفية في النشاط المدني داخل حزب الله، فيما لديه فجوات في الخبرة العسكرية مع التركيز على النشاط العملياتي في الميدان.
وتحدثت الدراسة التي نُشرت في شهر آذار الماضي عن أن طبطبائي الذي كان قائداً للجبهة الجنوبية لحزب الله،يعتبر صاحب خبرة عسكرية – عملياتية واسعة في الميدان.
ويعتبر طبطبائي أن لديه سنوات عديدة من الخبرة العسكرية، مماثلة لخبرة فؤاد شكر وإبراهيم عقيل وعلي كركي، وهم القادة الذين اغتالتهم إسرائيل العام الماضي، وفق المعهد.
كذلك، يقول “ألما” إن “علاقة العمل بين حيدر وطبطبائي تشكل مشكلة، ومن الممكن أن يكون طباطبائي قد عمل على تقويض مكانة حيدر ووجد نفسه شخصاً أكثر ملاءمة لمنصب رئيس أركان حزب الله”، وهذا ما تم في النهاية، إذ تولى طبطبائي هذا المركز فعلاً.
ويعتبر طبطبائي أحد الأعضاء المؤسسين لحزب الله، وكانت له معرفة وخبرة عسكرية واسعة في لبنان وسوريا واليمن، وقاد وحدة الرضوان، وهو على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة، بل ونجا من عدة محاولات اغتيال”.
وفي كانون الثاني 2015، نجا طبطبائي من هجوم إسرائيلي في محافظة القنيطرة، جنوب سوريا، وقج كان هو الهدف الرئيسي من الهجوم لكنه لم يتعرّض لأذى. حينها، أدى هذا الهجوم إلى مقتل ضابط إيراني كبير وجهاد مغنية، نجل عماد مغنية”.
وفي عام 2016، كان طبطبائي في مهمة عسكرية مع الحوثيين في اليمن، ومن الممكن أن يكون أرسل إلى هناك لسبب مهني، ومن الممكن أن يكون أرسل إلى هناك لأنه نجا من محاولة الاغتيال التي جرت في كانون الثاني 2015، حيث أراد حزب الله إبعاده عن الساحة.
كذلك، كان طبطبائي مشاركاً في التدريب المهني لعناصر جماعة الحوثي وعمل بالتنسيق مع فيلق القدس الإيراني في هذه القضية.
وفي كانون الثاني 2022، نُشرت تقارير تفيد بمقتل طبطبائي في هجوم للتحالف العربي في صنعاء، لكن الأمر لم يكن صحيحاً. وبعد نشاطه في اليمن، عاد طبطبائي إلى لبنان وتم تعيينه مسؤولاً عن غزو الجليل، اعتباراً من 2019-2020، أي قائد وحدة الرضوان، وفق “ألما”.

