Site icon Lebanotrend

مسؤول دولي رفيع: المنطقة تتقدم بخطى سريعة نحو الحرب الواسعة!

“قراءة متشائمة” نسبتها مصادر مطلعة عن كثب على حركة الاتصالات الديبلوماسية الى مسؤول دولي رفيع، فاجأ المسؤولين اللبنانيين بوضوحه وصراحته، ومفادها “ان المنطقة تتقدم بخطى سريعة نحو الحرب الواسعة. وما نراه من غليان يعكس نجاحا لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلق مناخات الحرب وجرّ، ليس فقط دول المنطقة الى الحرب، بل جرّ الولايات المتحدة الاميركية اليها، لهدف اساس هو توجيه ضربة قاصمة لإيران”.

المسؤول الغربي، وكما تنقل المصادر المطلعة، بدا في مقاربته لمشهد المنطقة راغبا في أن يرى لبنان خارج نطاق الحرب قبل وقوعها، ونقل عنه قوله ما مفاده: لا بد من وقف سريع لاطلاق النار على جبهة الجنوب، ومن مصلحة لبنان ان يسارع الى القيام بكل ما يتطلبه ذلك، ونعتقد أن الالتزام بالقرار 1701 يشكل عامل التهدئة الأساس”.

واكد المسؤول الغربي، لمسؤولين لبنانيين كبار “بعد اغتيال اسرائيل لاسماعيل هنية، صار الوضع في غزة أكثر تعقيدا، ومفاوضات انهاء الحرب، باتت خلف الاحداث، وخرجت نهائيا، أقله في الوقت الحاضر، من روزنامة المواعيد وبلورة الحلول، والمنطقة بصورة عامة تسودها اجواء حرب، ونخشى ان التلويح بالردود قد يسرّع باشتعالها. ورغم هذه الاجواء، ما زلنا نعتقد أنّ في مقدور لبنان أن يحيّد نفسه عن دائرة الحرب، ويتجنّب عواقبها الوخيمة، ومن هنا نرى أنّ على لبنان الّا ينتظر انهاء الحرب في غزة، بل يبادر الى أن يحاكي مصلحته، عبر استعداده لاحداث ثغرة إيجابية يتمكّن من خلالها النفاذ إلى حل ديبلوماسي مع اسرائيل في منطقة الحدود. وهي خطوة نرى انها ملحة للبنان، كمقدمة لتفرّغه في حل مشكلاته الداخلية واعادة تنظيم حياته السياسية بانتخاب رئيس للجمهورية”.

وابلغ أحد هؤلاء المسؤولين الى “الجمهورية” قوله: النقاشات مع الموفدين واضحة وصريحة. وما زال كلام معظمهم، حتى لا نقول جميعهم، يدور حول البدايات وما طرح من افكار قديمة للحلول، ويقارب التطورات خصوصا في لبنان والجنوب، باستسهال، وكأن شيئا لم يحصل في الايام الاخيرة. في الخلاصة هم يقولون ما لديهم، ونحن نقول ما لدينا بجملة قصيرة” ملتزمون بالقرار 1701، ولا نريد الحرب، ولكن إنْ اعتدت اسرائيل على لبنان سنواجهها بكل ما نملكه لرد عدوانها وحماية بلدنا”.

وردا على سؤال، قال: “الآن، كل المنطقة تغلي، ولا أعتقد أن للسياسة مطرحا في هذه الأجواء، ومن هنا يمكن التأكيد أنّ الوضع صار مختلفا عما كان عليه، سواء في غزة بعد اغتيال هنية. وسواء على جبهة لبنان بعد اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر. والسيد حسن نصرالله قال صراحة اننا انتقلنا الى مرحلة جديدة، واما شكل المرحلة الجديدة، فهذا رهن بالميدان الذي سيرسم معالمها، واما متى، فما علينا ننتظر كيف والى أين ستتدحرج الأمور”.