اكد النائب فؤاد مخزومي انه يجب على الحكومة التي ستضع الخطة الاقتصادية الانقاذية القابلة للتنفيذ أن تكون حكومة مستقلين من رأسها حتى جميع وزرائها ومن خارج الطبقة الفاسدة التي حكمت البلد منذ أكثر من ثلاثة عقود، وبصلاحيات استثنائية لمعالجة الوضعين الاقتصادي والمالي.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، اوضح مخزومي الخطوط العريضة لهذه الخطة، قائلا: البداية يجب أن تكون لإعادة ترتيب الوضع المالي والاقتصادي ووضع حد للانهيار أولاً عبر التدقيق المالي الجنائي ليس في حسابات مصرف لبنان فحسب، بل في كل مؤسسات الدولة واسترجاع الأموال المنهوبة وحقوق الناس بمدخراتها، وإعادة بناء بيروت، وقبل كل هذا وذاك بناء الثقة بمؤسسات الدولة، وإعادة ثقة المواطن اللبناني والمغتربين للاستثمار في بلدنا.
وذكر مخزومي أيضاً أنه في ظل جائحة كورونا برز هاجس التعليم والشباب وفرص العمل، موضحا ان المطلوب حكومة مستقلين واختصاصيين من خارج المنظومة القائمة تواكب تطورات العصر وتجري تعديلات جوهرية على المناهج الدراسية وعلى النظام التعليمي ليتناسب مع الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، هذا هو لبنان الذي نطمح اليه… واضاف: لبنان القرن الواحد والعشرين يتكون من شباب وشابات يتمسكون ببلدهم، ويسيرون معه وبه نحو الريادة بين الدول؟
وسئل: أمام العجز في تأليف الحكومة، لماذا حصر المرجعية السنية بطرف واحد وعدم البحث عن خيارات أخرى؟ اجاب مخزومي: لقد حان الوقت ليتقبل الجميع بأنه لا يمكن حصر المرجعية السنية بطرف واحد وهذا ما أظهرته الانتخابات النيابية الأخيرة، علماً أن هذه التعددية تصب في مصلحة الديمقراطية ومصلحة لبنان.