Site icon Lebanotrend

لبنان ينتظر قطر

لبنان ينتظر قطر. فهل تنجح الدوحة حيث فشلت باريس؟ وهل تثمر علاقاتُها مع واشنطن وايران بشكلٍ خاص، تفاهماً على ادارة الوضعِ اللبناني في المرحلة المقبلة، بعد نجاحاتها في ملفاتٍ اقليميةٍ ودوليةٍ بالغةِ التعقيد، ليس اقلَّها المفاوضاتُ بين حركة طالبان وواشنطن، وبين الاخيرةِ وطهران؟
اما على المستوى الداخلي، فلا يزال الفشلُ الذريع الذي مُنيَ به الحوارُ التقليديُّ الذي دعا اليه نبيه بري مدارَ جدلٍ بين مؤيّديه ومعارضيه، علماً ان السببَ الرئيسيَّ لتطييره، هو انه كان مُعدّا لتمرير مرشحِ الفرض، لا للتفاهم بين المكونات على خريطةِ طريقٍ انقاذية، عنوانُها الرئيسُ الجديد.
وفي انتظار تطورات الايام المقبلة، محطة وفاء للأوفياء والشهداء من عكار اليوم.

عكار التي قدَّمت للوطن خيرة شبابها ابطالاً، لتقابلَها الدولةُ إهمالاً، لن تحُدَّ منه وعود كاذبة، بل لامركزية ادارية ومالية موسعة، ومعها صندوق ائتماني وطني، يشكل إقرارُهما مدخلاً فعلياً الى النقلة النوعية المنشودة، كما في عكار، كذلك في سائر الأقضية والمحافظات التي تعاني ليس فقط من الإنماء اللامتوازن، بل من اللاإنماء، في كل لبنان. تلك كانت رسالة التيار الوطني الحر اليوم.


اما التسوية الرئاسية الخاسرة التي يقبل بها البعض، أياً تكن، فليغرق فيها وحيداً، لأننا لن نغرق معه فيها، حسم رئيس التيار. اما الرئيس العماد ميشال عون، فتذكَّر الشهداء وكرَّمهم في مختلف البلدات التي زارها. ولعلَّ الابرز والأكثر رمزية وتعبيراً اليوم، الوقفة التي خصَّ بها الرئيس عون منزل العسكري الشهيد جوزيف رعد، الذي افتداه بحياته، خلال محاولة الاغتيال التي تعرض لها في قصر بعبدا، عشية الثالث عشر من تشرين الاول 1990.