Site icon Lebanotrend

كرسي رئاسة الجمهورية ان حكت (سمير مسره)

سمير مسره

بعد طول انتظار نطقت كرسي رئاسة الجمهورية فقالت؛

“عندما دخل فخامة الرئيس العماد ميشال عون القصر الرئاسي في بعبدا على وقع موسيقى الحرس الجمهوري، شعرت بفرح لا يوصف. كيف لا وهو حاز على ٨٧ صوتا” من النواب بعد ان نجح في إقامة تفاهمات مع اكثرية الاحزاب والجهات السياسية. كيف لا وهو الرئيس الجامع لكل الاطراف الذي ساحتضنه لمدة ست سنوات.

نعم، أحسست بفرح كبير، وكنت على يقين ان ولايته ستكون ناجحة لأنه قائد صادق، شريف، شجاع، وطني الهوى، وعازم على ترسيخ سيادة لبنان، والحفاظ على دستوره، وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتطوير نظامه. وبالفعل بدأ العمل وهكذا كان في النصف الأول من عهده، فاستحق آنذاك لقب “بي الكل”. وقد شهدت بأم العين كيف تحقق برنامج اولوية الانجازات في هذه المرحلة وهو جالس في احضاني.

فجأة” في بداية النصف الثاني، بدأ الغدر والطعن في الظهر يفعل فعله مباشرة بعد خطاب الرئيس في الأمم المتحدة حيث أعلن لاآته الثلاث الشهيرة مترافقة” مع قراره بمحاربة الفساد. منذ هذه اللحظة، قامت الدنيا عليه ولم تقعد، وتنصل البعض من تفاهماته، وادار أذنيه إلى وشوشات الخارج، وانطلقت بسرعة البرق حملة بهدلة موقعه، وتشويه سمعته، وشيطنة تياره، ابطالها وجوه سياسية، وروحية، واعلامية دب الذعر فيها. وكانت مسك ختام هذه الحملة ثورة احزاب محضرة ومقنعة نزلت الى الشارع لتزيد الخراب خرابا”، وتحمل العهد العوني.مسؤوليته، مطالبة” بإسقاطه.

فكانت النتيجة، ان صمد الرئيس حتى آخر يوم. فظل جالسا”عليى، بكرامته، وعنفوانه، وحزنه، ودفاعه عن لبنان. أما نتيجتهم فكانت سقوط قناع ثورتهم التي تبخرت، وخداعهم المستجد الآن بضرورة انتخاب رئيس جمهورية عملوا هم على عدم احترام موقعه واستهسال من الآن وصاعدا” عملية المطالبة بإسقاطه كل ما “دق الكوز بالجرة”.

بعد هذه السردية سكتت كرسي رئاسة الجمهورية.