Site icon Lebanotrend

غارة في قلب الضاحية الجنوبية.. هل سيردّ الحزب وكيف!؟

 

هل هي العملية التمهيدية لعودة الحرب على الجبهة مع لبنان وهل سيردّ حزب الله وكيف؟

سؤالان داهما المشهد السياسي في بيروت، منذ نجح العدو الصهيوني في اغتيال القائد العسكري في حزب الله، هيثم علي طبطبائي، بغارة في قلب الضاحية الجنوبية.

وإذ لم يكن مستغرباً هذا التصعيد بفعل التمهيد السياسي الذي تولّته وسائل الإعلام العبرية وتولّاه المسؤولون الصهاينة، كما الموفدون الدوليون والعرب الذين زاروا لبنان أخيراً، فإنه اكتسب دلالات بالغة الأهمية، حيث قرأه البعض بأنه «العملية التمهيدية للحرب التي هُدّدنا فيها»، واسترجعت مصادر سياسية بارزة في حديث لصحيفة “الاخبار”، شريط التصعيد الذي قام به العدو العام الماضي، عندما استهدف القائد العسكري في حزب الله، الشهيد فؤاد شكر، قبل أن تتوالى العمليات الأمنية والعسكرية التي بلغت ذروة أولى باغتيال الأمين العام للحزب، السيد حسن الله، ثم خلفه السيد هاشم صفي الدين وسلسلة من عمليات الاغتيال والاستهداف، قبل أن يدخل العدو في حرب طاحنة استمرّت لأكثر من شهرين.

وتعود المصادر إلى ما قاله العدو يومها، من إنه ليس في نيّته الذهاب إلى الحرب وإنه سيكتفي بذلك إذا لم تردّ المقاومة على هذا الاستهداف، وكانت ذروة التضليل في مساعٍ أميركية تبيّن أنها ليست إلا مجرد تغطية لاستعدادات العدو، وبدل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار من نيويورك، أعلن العدو عن اغتيال السيد نصرالله. وفي كلام لمرجعية سياسية فإنّ «إيهام لبنان والمقاومة عبر الإعلام العبري هذه المرة بأنّ إسرائيل ستكتفي بالاغتيال وليست في وارد التصعيد هو خدعة مكرّرة ويمكن القول، إننا دخلنا عملياً مسار الحرب مرة جديدة».

وكما في المرة الماضية، فإنّ المشكلة لا تقف عند ما يقوله العدو وراعيه الأميركي، أو ما يصدر عن الغربيين، فإنّ حلفاء إسرائيل في الداخل، يسارعون كما في كل مرة، إلى توسيع دائرة الهجوم على المقاومة، ويطلقون موجة من الاستهزاء من فكرة ترميم القدرات، ويبرزون «إعجابهم» بالعدو الإسرائيلي وتبرير الضربة. بينما يتولّى صغارهم إشهار الغربة بأن تقوم إسرائيل بعملية واسعة ضدّ لبنان، إذا كانت نتيجتها القضاء على المقاومة وحزب الله.