Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ وقتٌ لبنانيٌ مُستَقطع بين زيارتين مصرية وفاتيكانية… و”مناوشاتٌ” انتخابية تخفي التقاطع المصلحي

لا حلول ولا أفقَ أمام لبنان طالما استمر الضغط الأميركي، وطالما أن واشنطن لم تقدم أي ردٍ عملي على الطروحات اللبنانية للتفاوض. هذه هي الخلاصة الحقيقية، في ظل رفض الجيش اللبناني توريطَه في صراعٍ داخلي، وطالما أن يد إسرائيل مطلقة في ضرب كل المسارات التفاوضية، كما برز في استهداف رئيس أركان حزبِ الله.

في هذا الوقت، تمنح الزيارتين المصرية والفاتيكانية لبنان فسحةً ليتلمس أفكاراً واقتراحات، لا بل فسحةً من رعاية معنوية ولو لأيام. ذلك أن زيارة وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي الذي وصل الثلثاء، ستعيد تفعيل البحث في المبادرة المصرية التي تشكل الإقتراح العملي الوحيد لمقترحاتٍ عقلانية تحفظ مصلحة لبنان أيضاً، لا مصلحة إسرائيل كما يحصل في الضغط الدولي.
أما زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر التي تبدأ الأحد، فتؤكد الدور المعنوي للبنان كمساحة معقولة للعيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين، على الرغم من الفشل اللبناني الذريع في بناء دولة تكرس المواطنية وقادرة على أداء وظائفها.

على خط مقابل، استمرت “المناوشات” الإنتخابية على خط القوات اللبنانية – عين التينة، من دون أي أفق سوى ما بات اللبنانيون يعلمونه من تقاطع مصلحي بين الطرفين يؤدي في النهاية إلى إلغاء حق المنتشرين في الإقتراع من الخارج، كما حذّر مراراً وتكراراً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وقد رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على وصف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع له بأنه “خائف من الديموقراطية” وبطريقته الفكاهية قائلاً للجمهورية “قلبي مقطوع”. في حين اعتبر النائب جورج عدوان أنه “بعدما أرسلت الحكومة مشروع قانون معجّل بات برّي ومجلس النواب مسؤولين عن أيّ خلل بموعد الانتخابات”.

وفي المواقف تفقد رئيس الحكومة نواف سلام مرفأ بيروت، متحدثاً عن ان هناك رؤية للمرفأ يجب تحديثها مع آليات العمل تشمل إعادة بناء الصوامع وتنفيذ مجموعة من الخطوات الداخلية التطويرية إضافة إلى العمل على وضع مرفأ بيروت على خارطة المواصلات في المشرق العربي.