Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ مراوحة ميدانية ومشاورات رئاسية مستمرة مع ارتفاع عدد الشهداء… وباسيل يطرح المطالب اللبنانية على دبلوماسيي الدول الكبرى

في كل يوم من الحرب الهمجية شهداء جدد. غاراتٌ تطال المدنيين الأبرياء في بيوتهم، فتسقط عائلات بأكملها ضحايا للعدوانية الإسرائيلية التي فاقت كل تصوّر. أما في الميدان برّاً، فعجز إسرائيلي حتى الساعة عن تحقيق أي تقدم، في ظل استماتة المقاومة لضرب كل محاولة لتثبيت القدم الإسرائيلية على الأرض اللبنانية، ولو في أقصى القرى الحدودية. ومن الجنوب إلى البقاع وإقليم الخروب فالضاحية التي تتعرض يومياً لأعنف الغارات، تواصل العدوان مع كلفة جديدة من الضحايا المدنيين.

في هذا الوقت، هاجسان يتحكمان باللبنانيين. الأول اجتماعي يتمثل بإغاثة الأهالي النازحين في ظل ارتفاع الحاجات وقلة الموارد، وبالتالي السعي مع القوى الدولية والعربية لتأمين ما يلزم في ظروف الحرب. أما الهاجس الثاني والأساسي فسياسي – وجودي، يتمثل في إنهاء الفراغ الرئاسي، حيث كل الأقنعة مكشوفة ولا تصلح للأداء المسرحي، في الوقت الذي يرفع كل يوم من قائمة الضحايا اللبنانيين.
وهنا، لا تنفع لا الألاعيب ولا التصريحات، بل أداء عملي لصياغة مساحة مشتركة توافقية بين الكتل النيابية. وهذا ما بادر إليه التيار الوطني الحر في اتصالات مكوكية لهيئته السياسية في كل الإتجاهات، حاملاً آلية واضحة تتمثل في طرح المرفوضين والمقبولين من المرشحين، ما يحصر الحلول في إطار ضيق، ويكشف الرهانات الحقيقية للجميع.

وهذان الهاجسان، كانا محور لقاءات متلاحقة اليوم الأربعاء لرئيس “التيار” جبران باسيل مع سفراء للدول الكبرى والأمم المتحدة، حيث جدد طرح المطالب والهواجس اللبنانية، بدءاً بدعوة هذه الدول لأداء فاعل في وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات، وصولاً إلى الإستحقاق الرئاسي. وستكون هذه الإتصالات وفق مسار متواصل وتصاعدي، يضع القضية اللبنانية والمصلحة اللبنانية الكيانية فوق كل اعتبار.

في هذا الوقت، تواصلت حركة القوى السياسية اللبنانية في المساعي الرئاسية. فحطت كتلة “الإعتدال الوطني” في معراب، حيث أكد الوفد أن “هناك إجماعاً على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وبناء دولة وضرورة احتضان النازحين”. كما التقى نواب “الاعتدال الوطني” نواب “التكتل الوطني المستقل” طوني فرنجية، وليم طوق، ميشال المر وفريد هيكل الخازن في دارة الخازن في جونيه، حيث تم البحث في الملف الرئاسي والأوضاع العامة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.