Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ لقاء ثانٍ بين سلام وعون لتشكيل حكومة بطابع قديم – جديد… و”القوات” تتنصل من طلبها “الطاقة”!

الحكومة على نار حامية. فالإتصالات باتت في المراحل الأخيرة ل”جوجلة” الطلبات والمزايدات ومحاولة إرضاء القوى الممثلة للطوائف، والطامحين، وفي الوقت نفسه محاولة تقديم طابع جديد لأول حكومة في عهد الرئيس جوزف عون. على أن تمسك أحزاب معينة من الثنائي الشيعي إلى التقدمي الإشتراكي بوزارات معينة، خفّض من الزخم الإصلاحي التغييري، ما يجعل الحكومة العتيدة ذات وجه قديم – جديد، ويجمع بين نهج ساد منذ العام 1990، ووجوه ذات صدقية وكفاءة في عملها.

ومساء اليوم الثلثاء، توجّه الرئيس المكلف نواف سلام إلى قصر بعبدا حاملاً تشكيلته لعرضها على الرئيس جوزاف عون، ومحاولة وضع اللمسات الأخيرة على الإقتراحات، والإعتراضات. وقد برز اليوم تنصل القوات اللبنانية من شهيتها لأخذ وزارة الطاقة، بعدما حفل الإعلام بأخبار تركيز “القوات” على هذه الحقيبة، ما يوحي بأن هذا الرهان قد خاب لتعكسَ “القوات” تخليها عنها.

في هذا الوقت، يتواصل الحذَر من الخطوات الإسرائيلية التي تزرع في الجنوب التفجيرات وأعمال القصف والقنص والمراقبة والتوغل، مع اقتراب مهلة الإنسحاب من جنوب لبنان. فالإنزعاج الإسرائيلي واضح مما تخبئه فترة ما بعد الإنسحاب لجهة واقع سلاح حزب الله، سواء جنوب الليطاني أو شماله، في الوقت الذي كان فيه رئيس الأركان هرتسي هليفي يتسقيل من منصبه، تكريساً للفشل في تحقيق أهداف حرب غزة.

وعلى خط مواز أكد الرئيس جوزاف عون ان لبنان متمسك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل اليه. وابلغ الرئيس عون وزيرة الدفاع الاسبانية ماغريتا روبلس التي استقبلها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا ان عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق