Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ زيارة هوكشتاين تعكِس استمرار سياسة العصا والجزرة… رسائل عسكرية وسياسية للحزب والمطلوب داخلياً قضية واحدة!

حتى اتضاح النتائج العملية لزيارة آموس هوشكتاين، بقي تبادل الرسائل العسكرية والسياسية على الجبهة الجنوبية الأكثر تعبيراً عن الإشارات. ففي موازاة سعي هوكشتاين للتوصل إلى استقرارٍ جنوبي، يضيفه إلى سلة إنجازاته اللبنانية منذ اتفاق الإطار البحري، تلازم رفع السقوف والتهديدات مع النبض الديبوماسي.
فقد أعلن هوكشتاين من عين التينة أنه يسعى إلى الوصول إلى حل دبلوماسي، لكنه رفع العصا مجدداً مع التلويح بأن الحرب المحدودة لا يمكن إحتواؤها. هوكشتاين الذي زار أيضاً نجيب ميقاتي ووليد جنبلاط وجوزف عون وطبع الزيارة بلمسة الطاقة مع لقائه الوزير فياض، كان يواجه بمواقف حزب الله. فقد أكد عضو المجلس المركزي في “الحزب” الشيخ نبيل قاووق أنَّ “المقاومة استعدت لكل احتمالات التصعيد لتصنع نصراً هو أعظم من نصر تموز 2006، كما أنها استعدت لرفع آثار العدوان وإعادة الإعمار حتى تعود البيوت المدمرة أجل مما كانت”. ومن جهته كان النائب محمد رعد يعِد بأنه “سنصل في نهاية المطاف إلى ليّ ذراع العدوّ وسننتصر عليه”.
وقد استكملت زيارة هوكشتاين مساء اليوم الإثنين بلقاء وفد من نواب المعارضة، ضم جورج عدوان وجورج عقيص وسامي الجميّل والياس حنكش وميشال معوض.

ميدانياً، تواصلت الغارات الإسرائيلية على القرى الحدودية واستهداف حزب الله المواقع المعادية بالصواريخ، أما المسيرات التجسسية فكانت تحلق في سماء مناطق عدة من جبل لبنان إلى البقاع.
وعلى خطّ التناقضات والضبابية في الجمهورية اللبنانية، علق المجلس الدستوري مفعول 5 مواد من قانون موازنة ٢٠٢٤، وذلك لحين البت بالمراجعة.

على أن هذه التطورات، والحرب الدائرة في الجنوب، يجب ألا تنسي أحداً، أن داخلياً تبقى القضية واحدة لا غير، وهي الإرتكاز على الشراكة الوطنية والميثاقية لاستنباط حل لرئاسة الجمهورية، يحمل توافقاً داخلياً لا فرضاً، ونافذة لأملٍ إصلاحي، لا تكراراً لتجارب سابقة في ترسخ منظومة ال1992…

أما على الجبهة الفلسطينية، فتواصل حماس تشددها في مجاولة للتوصل إلى هدنة قبيل رمضان مع استكمال المفاوضات في القاهرة بمشاركة وفدين أميركي وقطري، وفي البحر الأحمر كان الحوثيون يوجهون صواريخهم مرة جديدة في اتجاه إحدى السفن الإسرائيلية.