Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ حرب حقيقية على الحدود شرق لبنان ورئيس الجمهورية يأمر بالرد… الرئيس العماد ميشال عون: الأحداث تستوجب انعقاد مجلس الدفاع

من جنوب لبنان إلى شرقه وشماله، انتهاك مستمر للسيادة. ففي الجنوب تواصل إسرائيل استباحتها الحدود، براً وجواً. أما في الشمال والشرق، فالتوتر الحدودي تحول في اليومين الأخيرين إلى حرب حقيقية تُستخدم فيها المدفعية والعربات المدرعة والصواريخ المضادة للدبابات، فيما بعضُ الداخل يبرر للسلطة السورية الجديدة انتهاكها للحدود والسيادة. والخطِر أن هذه الإعتداءات، تأتي بعد المجازر التي ارتُكبت في الساحل السوري، ما يزيد من الأسئلة القلقة حول أسباب تطور الإشتباكات.

فاليوم الإثنين، تجددت الإشتباكات على الحدود مع الهرمل وتواصلت في شكل عنيف بعد الظهر، في وقت يتضح أن هناك تحريضاً إعلامياً كبيراً على الجانب اللبناني. وقد تجدد القصف المدفعي على بلدة حوش السيد علي والمشرفة فيما دارت اشتباكات بين قوات السلطة الجديدة في سوريا مع الأهالي.
في المقابل، كان لبنان الرسمي يتابع الإعتداءات مع انعقاد جلسة للحكومة برئاسة نواف سلام، أكدت بعدها إعطاء التعليمات اللازمة في التشدد بضبط الحدود”. ولفت وزير الإعلام بول مرقض إلى أنه “تمّ تشكيل لجنة وزارية لاقتراح التدابير اللازمة لضبط الحدود ومراقبتها ومكافحة التهريب”.

ومن جهته أعطى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون توجيهاته للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران، مشدداً على ان “ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره”. ولفت الرئيس جوزاف عون إلى انه اتصل “بوزير الخارجية يوسف رجي، الموجود في بروكسل، وطلب منه التواصل مع الوفد السوري المُشارك في “المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سوريا”، للعمل على معالجة المشكلة القائمة بأسرع وقت ممكن، بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع”.
أما التحذير الأبرز فأتى على لسان الرئيس العماد ميشال عون المبادِر إلى تحرير المناطق الشرقية في عملية “فجر الجرود”. فقد أكد في بيان له الأخطار الثلاثة المتأتية من الإستباحة الإسرائيلية والإعتداءات على الحدود الشرقية والنزوح السوري، داعياً المسؤولين إلى المبادرة الفورية لاتخاذ الاجراءات اللازمة حفاظاً على سلامة الوطن والمواطنين، وتحمّل المسؤولية التاريخية لمواجهه التحديات المصيرية المحدقة بلبنان.
وشدَّد الرئيس ميشال عون على أن كل هذه الأحداث تستوجب انعقاد المجلس الأعلى للدفاع لاتخاذ الخطوات المناسبة لمجابهة الأخطار المهدّدة لأمن وسلامة الوطن، مشيراً إلى أن هذا واجب وليس خياراً لمن هم في موقع المسؤولية. وختم بالتأكيد: “لا يظننّ أحد من أبناء هذا الوطن، أنه سيكون بمنأى عن تداعيات هذه الأخطار، فالوطن واحد، وما يطال جنوبه او شماله أو شرقه يطاله كلّه ويطال قلبه، فلا تستخفوا ولا تستهينوا”.