Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ تصعيد الحرب يطاول بعلبك والرد يستهدف الجولان… والحوار على محك المبادرة الرئاسية الجديدة

أقل من حرب شاملة وأكثر من حرب استنزاف، بات يمكن توصيف واقع الحرب الإسرائيلية على لبنان. فمنذ فترة، كسرت إسرائيل قواعد الإشتباك نتيجة اختناقها بضغط المستوطنين، وباتت الغارات والمسيرات في مسار استهداف لكل لبنان، بدليل ما حصل اليوم الإثنين من الإعتداء على العمق اللبناني قرب إيعات في بعلبك.
على أنَّ حزب الله يجهد من جانبه لكسر التفوق التكنولوجي الإسرائيلي، الذي أوقع لديه الكثير من الشهداء.
وضمن هذا السياق أتى إسقاطه مسيّرة كبيرة اليوم، ما دفع إسرائيل إلى الجنون بضرب بعلبك. وقد رد “الحزب” بضربات صاروخية كثيفة على مقرات القيادة العسكرية في الجولان، وكذلك على الجليل الغربي، إضافة الى المواقع في مزارع شبعا المحتلة.
وفي وقت يتواصلُ النقاش حول التوصل إلى هدنةٍ جديدة في غزة، يبقى الكلام في الجنوب ولبنان، لإمكاناتِ المواجهة والإستمرار في ردع العدوان الإسرائيلي.

هذا في الخارج. أما الداخل اللبناني الذي يعاني وطأةَ الأزمة المالية، والفراغ الرئاسي، فقد حركته مبادرة كتلة “الإعتدال الوطني”. وما رفعَ من درجة التكهنات، هو التجاوب الذي لقيه حراك الكتلة مع سلسلة من القوى السياسية. لكن النتائج تبقى مرهونة بالخواتيم، كون نافذة الحل مرهونةً بتراجع الثنائي الشيعي عن مرشح الفرض، وتخلي قوى “المعارضة” عن وهم كسر “الحزب” في الرئاسة.