Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ ترقب لرد “الحزب” وإيران بعد اعتداء حارة حريك واغتيال هنية: أسابيع صعبة في ظل جنون نتنياهو!

 لبنان والمنطقة على شفير البركان. هذا ليس تهويلاً أو مبالغة، بل حققة واقعة في ظل تفلت بنيامين نتنياهو من كل ضوابط في الأشهر الفاصلة عن الإنتخابات الأميركية، والذي ترجم أمس باعتداءي حارة حريك وطهران. فالذي يحكم إسرائيل بالشراكة مع اليمين الديني والقومي المتطرف، يستغل كل لحظة للهروب إلى الأمام ومحاولة إشعال النيران في كل نقطة من جنوب لبنان إلى سوريا فاليمن وصولاً إلى قلب طهران، كما حصل بالأمس بعد الغارة التي أدت إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية.

وكل ما يملكه اللبنانيون، إضافة إلى القدرة العسكرية لحزب الله في مواجهة أعتى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، هو إبراز التضامن والتعاضد في هذه اللحظة الصعبة، والمواكبة بالتجهز لكل الإحتمالات.
تزامناً، أبرزَ القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون “سكرة” الإنتصار المزعوم، مع استمرار التهديدات، ومن بينها لرئيس الأركان الإسرائيلي يوآف غالانت الذي جال على المراكز في الحدود مع لبنان، معتبراً أن الوضع لن يعود إلى 6 أوكتوبر وأن حزب الله لن يعود أيضاً إلى الحدود!

في هذا الوقت يحبس اللبنانيون الأنفاس في انتظار تبلور رد المقاومة على أثر المعلومات عن استشهاد القيادي العسكري البارز فؤاد شكر، وعدد من المدنيين، مع نشر معلومات عن سقوط شخصية غير لبنانية في الإعتداء.
وبالتوازي، كثفت الأجهزة الرسمية اتصالاتها في محاولات لبذل ما يمكن، ولو بالحد الأدنى، لمحاولة لجم إسرائيل عن توسيع دائرة العدوان. فحكومة تصريف الاعمال التي انعقدت اليوم تمخضت عن الإعلان عن التركيز على الدبلوماسية ومواكبة احتمالات النزوح، إضافةً إلى تقديم شكوى الى مجلس الامن”.
وعلى المستوى المعيشي المواكب، حذر وزير الإقتصاد أمين سلام من “تخزين المواد الغذائية في المنازل”، وقال: “لا داعي للهلع والخوف من احتمال فقدانها في الأسواق، كون عمليات استيراد الطحين واللحوم والدواجن ما زالت جارية كالمعتاد جواً وبحرا، مع مراعاة عدم احتكارها وشراء كميات وحرمان الآخر من حاجتها”.

وفي مواقف التضامن، أكد أمس الثلثاء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على العدوان الإسرائيلي، أن “اسرائيل لم تحتج يوماً لاعذار كي تعتدي على لبنان ولكنها تستعملها لتبرير وحشيتها امام عيون العالم المتفرّج”. وأضاف باسيل: “أما وقد فعلتها مجدداً،عليها ان تعلم انّها لن تنتصر على ارادة لبنان المقاوم،وعلينا كلبنانيين ان نعلم ان تضامننا الوطني برغم خلافاتنا السياسية،هو الذي ينجينا جميعاً من الهلاك”.