Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ انقسام “الخماسية” يعقّد الملف الرئاسي وجنبلاط يهاجم السعودية… زيارة لافتة للأسد إلى الصين بعد إقرار الممر الهندي – الإسرائيلي – الأوروبي!

أرخى الإنقسام المتعدد الاوجه في اللجنة الخماسية لأجل لبنان في اجتماعها الأخير على الملف الرئاسي، مساهماً في إضافة المزيد من التعقيد على الملف الصعب أساساً، والذي أقفل في وجهه مجلس النواب منذ جلسة حزيران الأخيرة التي شهدت منازلة بين داعمي سليمان فرنجية وجهاد أزعور.

وبحسب مصادر مطلعة على التطورات الإقليمية، فإنَّ ما يزيد من تعقيد إخراج رئاسة جمهورية لبنان من عنق الزجاجة اشتداد الصراع في سوريا، والسعي الأميركي الحثيث لأن تُنتج التفاهمات المتلاحقة “على القطعة” مع إيران إخراجاً لحزب الله والقوات الإيرانية في سبيل إيجاد حلٍ سوري قائم على مزيج بين اللامركزية والفدرالية، وما إشعال تحركات السويداء إلا الدليل الواضح على المساعي الأميركية، والتي تتاقطع مع طموحات كردية متأصلة في تثبيت “كانتونها” الخاص. وبغض النظر عن مدى نجاح هذه الرهانات أم فشلها في الميدان السوري، فإن انعكاسها يُترجم بمزيد من التشدد في لبنان في الإحتفاظ بالأوراق ورفعاً للسقوف في تجاذب على هذا المستوى، ومن هنا عودة حزب الله إلى التمسك بورقة سليمان فرنجية، على الرغم من إدراكه أنها باتت خاسرة.

 

على خط مواز، سُجّل اليوم انتقاد عالي السقف وغير معهود من الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط للموقف السعودي تجاه الرئاسة والإختلاف الذي عبّرت عنه في اللجنة الخماسية. فقد أكد في حوار مع “لوريان لوجور” أن “الأزمة الرئاسية عادت إلى نقطة الصفر”، قائلاً: “لتشرح لنا السعودية ماذا تريد لأن الأمور أصبحت بمستوى صارخ وغير مقبول”.

وعلى خط آخر، تستمر التحذيرات ورفع الأصوات تجاه المساعي الدولية الوقحة لدمج النازحين، وكان آخرها ردود الفعل عالية السقف من نواب وأحزاب تجاه ما تم تناقله عن إصدار مفوضية اللاجئين إفادة سكن لنازحين سوريين، ما يشكّل تعدياً صارخاً على سيادة الدولة اللبنانية.

 

وفي الشأنِ الإقليمي، وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى بكين حيث أعدت له الدولة الصينية استبقالاً رسمياً تميز بالحفاوة خاصة مع إيفاد طائرة خاصة لاصطحابه من سوريا، ولهذه الزيارة دلالات بالغة الأهمية في ظل الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة مع الإعلن من الهند عن إنشاء الممر الهندي – الأوروبي مروراً بالخليج وإسرائيل، والذي تنظر إليه الصين بعين الحَذر وتَكمُن له في كل المرافئ التي تشارك فيها، ومن بينها نقطة الوصول في ميناء “بيرايوس” في اليونان