Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ العقبات تتصاعد أمام التشكيل الحكومي… عودة الأهالي مستمرة مع انخفاض درجة التصعيد

السياق اللبناني لا يزال محكوماً بين حدَّي التشكيل الصعب واستمرار قوافل العودة إلى بلدات الجنوب، وذلك تحت النار الإسرائيلية. وفي دلالات هذا المشهد، الكثير من المصاعب اللبنانية المحكومة بواقع المحاصصات والمعايير المزودجة والتمييز بين الكتل النيابية على قاعدة “كتل بسمنة وكتل بزيت”، والتي حذّر منها اليوم تكتل “لبنان القوي”.

ومع تزايد الإعتراضات من هنا وهناك على التمثيل والمعايير المختلفة، رفع الرئيس المكلف نواف سلام من رده، فأشار في بيانٍ له إلى أنه فيما يواصل مشاوراته “لتشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات اللبنانيات واللبنانيين تلبي الحاجة الملحة للإصلاح”، لا يزال متمسكا بالمعايير والمبادئ التي أعلنها سابقا”. وأكد سلام أن “كل ما يتردد عار عن الصحة وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات يهدف بعضها الى اثارة البلبلة”.
بيان سلام كان سبقه اعتراض مرتفع اللهجة من تكتل “الإعتدال” اعتراضاً على التعاطي مع تمثيل عكار. فقد دعا النائب وليد البعريني إلى “انتفاضة في وجه” ما وصفه ب”تهميشنا” محذراً” :قد أعذر من أنذر” كما اعتبر أنه “عدم إعارتنا اي اهتمام، سواء بالإنماء او بالتمثيل، لم يعد أمامنا سوى المطالبة بالفدرالية، وعندها ندبر كعكاريين شؤوننا بأنفسنا”. إلى ذلك تحدثت معلومات عن اعتراض القوات اللبنانية على طريقة التعاطي مع التمثيل الشيعي، متمسكة بتسمية وزرائها في حال فعل الثنائي الشيعي ذلك.
ومن جهته، جدد تكتل “لبنان القوي” بعد اجتماعه برئاسة النائب جبران باسيل دعمه تشكيل حكومة سيادية وإصلاحية. لكنه لفت إلى أن هذه الحكومة تتطلب معايير موحدة كونها ليست “مركزاً للدراسات”، وشدد “على أن الأساس أيضاً في عملية التشكيل هو إحترام وحدة المعايير في التأليف وعدم التمييز في التعامل بين كتلةٍ نيابية وأخرى لكي لا يشكّل ذلك نكسة بعدم حصول التغيير الايجابي المنشود”.

وفي الجنوب، استمرت بعض قوافل العودة التي آزرها الجيش اللبناني وحماها، لكن ذلك لم يحل دون سقوط بعض الجرحى كما حصل في العديسة. في هذا الوقت أفرجت إسرائيل عن ستة معتقلين كانت احتجزتهم خلال قوافل العودة الأحد الماضي.

وفي سياق التعليق على ما شاب ورافق عمليات العودة سواء من مسيرات دراجة استفزازية، أو اعتداءات على الصحافيين، أسف تكتل “لبنان القوي” أن تكون العودة البطولية المعمّدة بالدم لأهل الجنوب الى قراهم في ختام الستين يوماً، قد شابتها بعد ساعات تصرفات ميليشيوية رعناء، إتخذت طابعاً طائفياً لتمرير رسائل في غير عنوانها الصحيح. ويرى التكتل أن السلوك الإستفزازي عمّق الإنقسام وضرب مشهد الوحدة الوطنية”.
وردود الفعل على هذه التصرفات، دفعت بحركة “أمل” لإصدار بيان يمنع المسيرات الدراجة و”المشاركة أو القيام بأي تحرك أو نشاط إستفزازي”. كما كشف رئيس الحركة ورئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث تلفزيون إنه سهر “حتى منتصف الليل” ليتابع الموضوع”.