Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ الدولة تتخبط في مواجهة العدوان المتصاعد… والجيش يلوح بوقف التعاون

إسرائيل لا تعرف أعياداً ولا أضحى ولا عيد قيامة. هذا هو دأبها العدواني منذ تأسيسها، فكيف بالحري بعد كل التداعيات التي حصلت منذ أيلول 2024. وإزاء عدم وجود إرادة أميركية واضحة للجمها عن اعتداءاتها، تتخبط الدولة اللبنانية في واجباتها، فيما بات تفسير السيادة من جانب واحد هو نزع سلاح حزب الله وحصره في يد الدولة، قاصراً عن الجانب الأساسي وهو انسحاب إسرائيل الكامل ووقف عدوانها.
فعلى الرغم من تأكيد الجيش اللبناني ليل أمس الخميس ألا وجود لسلاح في المباني التي استهدفها الإحتلال في الضاحية، أدت الغارات أمس إلى دمار كبير وحالة رعب عشية عيد الأضحى. فتكوم المواطنون في سياراتهم هرباً، وفقد العشرات أماكن سكنهم وباتوا نازحين مجدداً في وطنهم.
هذا الواقع واجهته الدولة بمواقف الإدانة والشجب المعتادة. وبات هذا السلوك بحاجة إلى تغيير جذري في اتجاه خطة دبلوماسية نحو دول القرار، والدول العربية الفاعلة، بعدما أصبح القتل اليومي المستمر على يد إسرائيل سيفاً مصلتاً وأداة للإبتزاز. تضاف إلى ذلك معضلة إعادة الإعمار التي لم تسلك أساساً طريقها للحل.
في هذا الوقت، واصلت إسرائيل تهديداتها. وقال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه “لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل”، مهدداً: “إذا لم تفعلوا ما هو مطلوب، سنواصل التحرك بقوة كبيرة”.
اما الجيش اللبناني، فرفع السقف ولوح بوقف التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية. وأكد في بيان أن “إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism) في ما خص الكشف على المواقع”.