Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ الحكومة بين تهديدات أورتاغوس والإعتداء جنوباً وشمالاً.. باسيل يفنّد أسباب رفض المعايير المزدوجة

أكّد إفصاح مورغان أورتاغوس من قصر بعبدا عن تمسك الولايات المتحدة بإقصاء حزب الله عن الحكومة، حجم التهديد الجاثم فوق لبنان في المرحلة المقبلة. فإن تألفت الحكومة سريعاً أو تأخّرت، فذلك لا يُلغي صعوبة التوفيق بين التمثيل الشعبي، وبين التهديدات الدولية بإبقاء “سيف داموكليس” فوق لبنان من باب الإمساك بالدعم المالي.
ومصير الحكومة تكشف بعد اجتماع نواف سلام برئيس الجمهورية مساء الجمعة عن تعثر جديد، فيما تسربت معلومات عن استبداعِ حلٍ بتسمية ناصر السعيدي الوزير الشيعي الخامس، سرعان ما انتهت سلبياً مع اعتذار السعيدي.

لكن هذه التطورات، لم تلغ المعايير المزدوجة التي استعملت في التعاطي مع التيار الوطني الحر، ما دفع برئيس “التيار” النائب جبران باسيل إلى تفنيد الأسلوب الذي اعتمدته “الجهات التي تحاول إحراج التيار لإخراجه”، كما أكد باسيل.
وشدد رئيس التيار على أن انسياق القوات مع سياسة فرض الوزراء عليها، كرست مصيبة جديدة على التمثيل المسيحي، وذلك بسبب النزعة الدائمة لفعل أي شيء من شأنه تثبيت سياسة إلغاء خصومها على الساحة المسيحية.

وشدد باسيل على أنه لا يمكن أن نكون في حكومة “ولاد ست وولاد جارية” ولسنا متعلقين بالسلطة وأسهل علينا الذهاب الى المعارضة” ولا يمكن أن نقبل بالتالي بأن يسمي أحد ممثلين عنا ولا نقبل بأن ننال أقل من حجمنا”.
وأكد باسي أن التيار لا يقبل بالتعاطي معه بهذه الطريقة وهو يريد نجاح العهد وساهم في شكل أساسي وفعال بإيصال الرئيس المكلف ومارس تسهيل مهمته بالمشاركة في الحكومة من دون شروط عالية.
ولفت إلى أن “رئيس الجمهورية يبقى الضمانة ونراهن عليه وقال لنا وقت الإستشارات عندما تحدثنا عن خلافات سابقة قال لا يوجد خلافات سابقة”.

وكان إنزال أورتاغوس في بعبدا، انتهى بعاصفة مع إصرارها على إقصاء حزب الله من الحكومة، انطلاقاً من اعتباره مهزوماً.
وهذا ما دفعَ ‏مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية إلى التنصل والتأكيد أن “بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط من بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنيّة به”.

وبالتوازي، نفذ أنصار حزب الله وأمل سلسلة اعتصامات اعتراضاً على تصريحات أورتاغوس.

وتحديّات الحكومة ترافقت مع الخطورة العسكرية والأمنية من الجنوب إلى البقاع الشمالي. فإلى جانب الغارات الليلية على إقليم التفاح وجنتا والخريبة في بعلبك، تواصلت الإشتباكات العنيفة بين مسلحي تحرير هيئة الشام وعشائر لبنانية، وأدّت إلى مزيد من الشهداء في الجانب اللبناني.