“التيار” يُجهض المزايدة والإستغلال… وميقاتي متهم بالكذب!
عندما تسود البلبلة والفوضى، قولوا إنها منظومة التسعينات…
وعندما تتصاعد أصوات المزايدة والإستغلال، قولوا إنها منظومة التسعينات زائد “القوات” والقوى التي لا تصوب في الإتجاه الصحيح…
فقد تحول مجلس النواب اليوم كالعادة إلى ساحة للمزايدة والدجل والكذب بتبادل الإتهامات حول تأجيل الانتخابات البلدية. وفي هذا الإطار، سارع التيار الوطني الحر إلى وأد الحملات الإتهامية في مهدها، برمي الكرة لدى الحكومة التي تُعلن موقفين واحد علني والآخر تحت الطاولة، وهذا ما أوصل بعض النواب المعارضين ونواب “التيار” إلى الرد بعنف على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووصفه ب”الكذاب”. وقد كانت مشاركة رئيس “التيار” وإعادة تذكيره بموقف “التيار” الواضح عن مسؤولية الحكومة ورفض الفراغ البلدي المدمر، مؤشراً إلى احتدام المعركة السياسية – النيابية، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أن الحكومة عاجزة عن إجراء الإنتخابات في هذه الظروف التي ينهار فيها كل شيء.
ومن جهته، فند النائب جورج عطالله اتهامات النائب القواتي جورج عقيص ب”الإجرام”، وب”مسخ” قانون الشراء العام، مذكراً عقيص بأن نواب “القوات” من موقعي التعديلات على اقتراح هذا القانون.
أما بعد موقعة تأجيل الإنتخابات، فستتجه الأنظار مجدداً إلى ملف الرئاسة والتي يسجل فيها زيارة لافتة لفرنجية إلى بكركي، في الوقت الذي عادت فيه التحركات الإجتماعية ومنها اعتصام المتقاعدين اليوم والذي تطور إلى توتر وتشابك مع قوى الأمن.
إقليمياً، بقيت دمشق محور التحركات وقد حط فيها اليوم وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان في مؤشر إلى محورية التحولات الإقليمية والعربية.
وفي الخرطوم أثمرت التدخلات الأميركية والعربية في فرض هدنة هشة بين فريقي الصراع، في الوقت الذي من المتوقع أن تؤدي الوساطات العربية والإقليمية إلى إعادة إطلاق المسار السياسي السوداني. وما يزيد من هذا الإحتمال عجز الجيش وقوات الدعم السريع عن حسم المعركة كل لصالحه.