الحرب النفسية الإسرائيلية متواصلة على لبنان فصولاً. تارة يتحدثون عن حرب شاملة، وتارة أخرى كما كتبت “يديعوت أحرونوت” يلوحون بحرب محدودة، والخلاصة أن اللبنانيين يلفهم القلق، من دون أن يلاحظ أي مواطن بعد، أن هناك حركة جدية وواضحة على مستوى السلطة لشرح المطالب اللبنانية، ولا أصلاً تم إعداد ورقة لبنانية شاملة في هذا الإطار.
وبين إشارات القلق برزت إشارة إيجابية مع المواقف السعودية التي تشدد على عودة قوية للحضور السعودي، سرعان ما تلقفها المسؤولون اللبنانيون مرحبين.
وقد أكد الرئيس جوزاف عون في هذا الإطار تمشك لبنان بالعلاقة المتينة مع السعودية، مشيراً في جانب آخر إلى أن الاوضاع ستتغير بوجود الجيش الذي تنبع قوته من شرعيته ومن التفاف الناس حوله والثقة المتينة التي يمنحها اهالي الجنوب له”.
في هذا الوقت كان السفير السعودي وليد البخاري يزور نقابة المحررين معلناً ترحيبه بزيارة البابا. وأكد أن لبنان هو بلد رسالة، وليس قليلا أن تكون أول زيارة للبابا لاوون للخارج له. وشدد على أن لبنان مقبل على خير كبير، قائلاً لا أرى تشاؤماً، و المملكة العربية السعودية تقف إلى جانب لبنان، وجميع اللبنانيين، ومنفتحة على مكوناته كافة، ويهمها استقراره وازدهاره.
إلى ذلك، وعلى خط انخراط مصرف لبنان في الإجراءات الأميركية الرامية لتجفيف المنابع المالية لحزب الله،
لفت بيان للمصرف أعلن فيه أنه اتخذ “اليوم الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الإجراءات الإحترازية الهادفة إلى تعزيز بيئة الامتثال داخل القطاع المالي”.
وأضاف مصرف لبنان: “تتمثل هذه الخطوة في فرض الإجراءات الوقائية على جميع المؤسسات المالية غير المصرفية المرخّصة من قبل مصرف لبنان، بما في ذلك شركات تحويل الأموال، وشركات الصرافة، وغيرها من الجهات التي تقوم بعمليات التداول بالأموال النقدية من العملات الأجنبية وتحويلها من لبنان وإليه”.

