Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ التصعيد الإسرائيلي في مرحلة مختلفة بعد الطبطبائي… وأفق التفاوض مجهول!

أبرز ما يعكس واقع الحال في لبنان، هو غياب المفاجأة لدى الناس إزاء أيِّ حدث، حتى لو كان اغتيالَ رئيس جديدٍ لأركان حزب الله. فالبلاد أساساً في حالة حرب يومية، ولو أن السياسة وصراعاتها والخلافات حول قانون الإنتخاب تسير معها جنباً إلى جنب. فاستهداف هيثم الطبطائي في غارة على عمق الضاحية، أتى بعد أشهر من الحرب النفسية المستمرة، والتهديدات المعلنة والرسائل غير المعلنة، ما جعل الرأي العام اللبناني مهيئاً لتوقع التصعيد الحربي، في ظل مواصلة الغارات والضغوط الأميركية.

 

غير أن السؤال الأهم، يبقى مرتبطاً بالمرحلة التالية، وارتباط التصعيد بمدى توفر جواب أميركي على المواقف اللبنانية الرسمية وحتى السياسية، المؤيدة لخيار التفاوض. وآخر هذه المواقف كانت المبادرة أو النقاط التي أعلنها رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال زيارته صور، ما يبقي الطابة في ملعب واشنطن، المعتصِمة بالصمت حتى الساعة.

 

بالتوازي، لا تلوح أي بشائر لحلٍ ما، سوى ما يحكى عن متابعة المبادرة المصرية من خلال زيارة دبلوماسية. وكل ذلك يُبقي اللبنانيين في حال ترقب وانتظار، مفهوم شعبياً، لكنه غير مفهوم إذا انطبق على الحكومة المتغافلة عن الكثير من التحديات الوطنية، وحتى عن الملفات اليومية، اللهمَّ تركيزها على التعيينات وسلوك الإقصاء في الإدارة، حيث تبرع، وتُبدِع.

 

ميدانياً، تواصل تحليق المسيرات وعلى علو منخفض من الجنوب إلى الضاحية فبيروت، في وقت تفقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المناورات الجارية في الشمال.