Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ البتّ بالتوطين التربوي ينتظر همّة حكومة تصريف الأعمال… البخاري يؤكد دعم لبنان وهوكشتاين يبحث التصعيد في تل أبيب

فيما ينشغل العالم بانتخابات أميركية يُستهدف فيها دونالد ترامب للمرة الثانية، وتتواصل النار الإسرائيلية من غزة إلى جنوب لبنان، يبقى وجود الكيان هاجس اللبنانيين إزاء هذا الكم من الإهمال والتقاعس إن لم نقل التواطؤ، من جهات لبنانية ممثلة في حكومة تصريف الأعمال، إزاء الإصرار على توطين النازحين السوريين.

وجانب التوطين التربوي، ينتظر معالجة حكومة تصريف الأعمال للتعميم القاضي بتسجيل طلاب سوريين ولو من دون إقامة قانونية. وحتى تحقيق هذا الهدف، لا يمكن التراجع أو التهاون، بعدما أطلق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل صرخات التحذير السبت الماضي، داعياً إلى خطة مواجهة حقيقية.
وحتى لو تمت معالجة الجانب التربوي من التوطين، فإنَّ ذلك لا يلغي واقع وجود أكثر من مليوني نازح، ومسؤوليات الجهات الكثيرة التي تتعاطى مع الملف، وخاصة من الجانب الأمني لجهة ضبط النزوح المستمر من سوريا، وصولاً إلى المتابعة في الداخل لوقف كل الأنشطة غير الشرعية وعلى كل المستويات.

وعلى خطٍّ مواز، تتصدَّر رئاسة الجمهورية الهموم الوجودية، في ظلٍ إصرار على استمرار الفراغ بالسعي إلى الهيمنة أو برفض أي عملية تشاور مضبوطة. وفي سياق تحركات سفراء اللجنة الخماسية، لفتت اليوم زيارة السفير السعودي وليد البخاري الديمان حيث التقى البطريرك بشارة الراعي، مؤكداً استمرار المملكة في دعم لبنان.

وفي الإتجاه الجنوبي، وصل اليوم الاثنين أموس هوكشتاين إلى إسرائيل لمناقشة الوضع في لبنان، وأعلن بنيامين نتنياهو عقب لقائه أن إسرائيل “ستقوم “بما يلزم لحماية أمنها وإعادة سكان الشمال ” بما في ذلك إحداث تغييرات “جذرية”، في الوقت الذي كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يقول لهوكشتاين إن “احتمال التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يتلاشى مع استمرار حزب الله في ربط جبهة لبنان بغزة”.
بالتوازي يتواصل حذَر الأهالي من لجوء قادة العدو الإسرائيلي إلى تنفيذ التهديدات بتصعيد كبير، مع مواصلة النقاش الداخلي حول صورة هذا التصعيد. وميدانياً استمر استهداف البلدات الجنوبية بالغارات والقصف المدفعي، في مقابل قصف حزب الله مواقع ومستوطنات إسرائيلية في الجليل.