Site icon Lebanotrend

شو الوضع؟ الأنظار إلى جلسة الثقة غداً… ومن بعدها إلى أفعال الحكومة!

مثّل تشييع السيد حسن نصرالله الأحد انتقالاً بين مرحلة وأخرى، ليس لحزب الله فقط بل للبنان الجاثم أمام مخاطر وتحديات شتى، من الجنوب حيث استمرار الإحتلال الإسرائيلي، إلى سوريا المقسمة والمفتتة، وصولاً إلى تحديات الإصلاح والإنطلاق نحو إنجازات فعلية على حياة المواطن اللبناني وهمومه.

 

وهذا بالذات، ما سيكون محور مناقشة في جلسات الثقة التي تبدأ الثلثاء، وستكون فيها كلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل محور متابعة لأنها الوحيدة المعبّرة عن نهج المعارضة البناءة والواضحة، في ظل اصطفاف الكتل وراء التأييد غير المشروط لحكومة نواف سلام.

ذلك أن اللبنانيين ينتظرون أفعالاً لا وعوداً معسولة، في ظل الضغط الدولي من جهة، والواقع المقلق للجنوب المدمر مع أزمة حزب الله المالية. وهذا ما يتطلب ورشة كبيرة ودعماً دولياً وعربياً كبيراً، لأن ما كان يسري في السابق وفي عقود التسعينات من هبات غير مشروطة، لم يعد مكان له اليوم في عصر تطلع السعودية والدول الغربية إلى همومها وتحدياتها التي لا تتوقف عند تفاصيل الإنقسام الداخلي والسلوك التقليدي الزبائني للمنظومة السياسية.

 

في هذا الوقت، شيَّع حزب الله السيد هاشم صفي الدين إلى مثواه الأخير في دير قانون النهر. وعلى خط جلسات الثقة، لفت لقاء بين تكتل “الإعتدال” ورئيس الحكومة نواف سلام، أكد بعده النائب سجيع عطية النيّة الإيجابية بعد إدراج ملف مطار القليعات في المطار الوزاري.

وفي المواقف، اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لوفد سفراء الدول الفرنكوفونية ان “‏لبنان كان وسيبقى جسرًا بين الشرق والغرب”.

 

إلى ذلك، تبقى الأوضاع السورية مثار متابعة وقلق، في ظل الدخول الإسرائيلي على خط التطورات في جنوب سوريا وخاصة في السويداء، مع رسم بنيامين نتنياهو خط المصالح الإسرائليية ليصل إلى جنوب دمشق، وطارحاً نفسه “حامياً” للشريحة الدرزية العربية. ومع ارتفاع أصوات درزية ترفض هذا التدخل الإسرائيلي، يبقى الخطر قائماً لجهة تحول سوريا إلى دولة مفككة، تخشى مكوناتها على الوجود والمصير.