مقدمة نشرة الـOTV المسائية:
بين تطورات غزة والجنوب، ومؤتمر النازحين في بروكسل، والزيارة الجديدة لجان ايف لودريان، توزعت المتابعة المحلية اليوم.
ففي موازاة التصعيد المتواصل جنوباً، مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت هذه المرة خيم النازحين الفلسطينيين في رفح، اكتفى بنيامين نتنياهو بوصفها بالحادث المأسوي، متحدثاً عن تحقيق، ومتجاهلاً مرة جديدة، كل المواقف الإقليمية والدولية المنددة، عدا كل المعايير الأخلاقية والإنسانية.
أما في بروكسيل، فكلام عام حول حل سياسي، يشكل وحده طريقاً لحل أزمة النزوح، فيما لبنان الذي تظاهر عدد من أبنائه استنكاراً، يئن تحت وطأة الأزمة، التي تواطأ على تأمين استمرارها، خارج سقطت كل محاولاته لقلب نظام الحكم في سوريا، وداخل لبناني يدفع الشعب اللبناني دائماً ثمن رهاناته السياسية الفاشلة.
اما وزير الخارجية اللبناني، فحذّر أمام المؤتمرين من أنّ الانفجار اللبناني، إن حصل، ستكون له ارتدادات سلبية على دول الجوار، ومنها دول أوروبية. وشدد على أن لبنان، قد وصل إلى نقطة اللاعودة لجهة تحمل بقاء الأمور على حالها، والاستمرار بنفس السياسات المتبعة منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً في ملف النزوح السوري.
وتبقى اخيراً على سلم الاولويات اللبنانية، زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي، التي لا يعول عليها الا الجانب الفرنسي بالتحديد، حفاظاً على ما تبقى له من نفوذ في المنطقة ولبنان، فيما يدرك الجميع ان الحوار المطلوب لرعاية الحل اللبناني أميركي-ايراني بالدرجة الاولى، من دون ان يعني ذلك شطب ادوار الآخرين في الخارج، او حذف الهامش اللبناني في القرار، حيث يبقى معيارا الميثاقية والبرنامج الإنقاذي شرطان ضروريان لوصول أي رئيس.