Site icon Lebanotrend

سيناريوهات سيئة قادمة.. هذه أخطرها!

لا يبدو أن العدو الإسرائيلي اكتفى بجرائمه ووحشيته بحق الشعب اللبناني وعمليات الاغتيال التي قام بتنفيذها، وبدأ يلوّح بشكل مقلق بشنّ عملية برية في لبنان، وسط تحذيرات دولية من مغبة هذه الخطوة، في حين أشار البيت الأبيض إلى أن إسرائيل أبلغت مسؤولين أميركيين بنيتها تلك. وتستمر إسرائيل بعدوانها من خلال وضع “لبنان تحت الحصار العسكري” بحسب ما نقلت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية عن جيش العدو الإسرائيلي، “إذ يمنع هبوط طائرات شحن من سوريا وإيران او حتى اصلاح المعابر التي قصفت”.

ويوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب عبر جريدة الانباء الالكترونية أن العدو الإسرائيلي منع هبوط الطائرات الإيرانية عبر إختراقه لموجة الاتصال الخاصة ببرج مراقبة مطار بيروت، وتوجيهه تحذيراً لطائرة إيرانية مدنية كانت تقترب من الهبوط في المطار، وهدد باستخدام القوة إذا لم تغير مسارها، بحسب ما كشف وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية. وذلك يعني “قوله أنه تمكن من محاصرة عسكرياً وألا يستطيع لبنان أن يحصل على أسلحة عبر طيرانه، حتى لو كانت الطائرة مدنية”، وفق ما يشير ملاعب.

وتجدر الإشارة الى أن المتحدث بإسم جيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قال في منشور أن “إسرائيل لن تسمح بنقل أي وسائل قتالية إلى حزب الله”، مشيراً إلى أن جيش العدو الإسرائيلي على علم بعمليات نقل أسلحة إيرانية إلى الحزب ويقوم بإحباطها بشكل مستمر، وأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تنفذ طلعات جوية في منطقة مطار بيروت الدولي”.

وهذا التعدي بالدخول على الموجات الخاصة ببرج المراقبة في المطار إنتهاك لسيادة هذا المرفق وتهديد لسلامة الطيران، ووجه من أوجه التصعيد.

ويشار الى أن الحصار العسكري المفروض يمنع وصول أي سفينة شحن للبنان من إيران او دول تعتبر معادية لإسرائيل، ولا يمنع وصول الفيول والسلع وسواها إنما قطع خطوط الإمداد لحزب الله برّاً وبحراً وجواً.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي ليل أمس عن تفعيل صفارات الإنذار في منطقة القدس إثر إطلاق صاروخ من لبنان باتجاهها. وتأتي هذه الخطوة، التي تحصل للمرة الأولى، بتوقيف لافت بعد ساعات على إعلان اغتيال نصرالله، فالصاروخ الذي أُطلق وصل إلى عمق 150 كلم في الأراضي المحتلة وهو المدى الأبعد الذي تصله صواريخ تُطلَق من لبنان. ما يشرّع الباب على احتمالات جديدة وخطيرة على الجبهة الجنوبية.

في غضون ذلك، سجل منذ فجر أمس حركة نزوح كثيفة لا سيما من أحياء الضاحية الجنوبية. فيما اكتظت مراكز الإيواء بما يفوق طاقتها الاستيعابية. وقد فاق عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية المئة ألف نازح تقريبا. وقد عملت خلايا الأزمة والهيئات المعنية على تقديم الإعانات لهم وتأمين احتياجاتهم.