بعض ما جاء في مانشيت البناء:
في لبنان يلتقي اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري بالرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام، بعدما قاطع ثنائي حركة أمل وحزب الله الاستشارات النيابية غير الملزمة للرئيس المكلف مع النواب. وتحدث المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل فقال إن الحوار قائم مع الرئيس سلام وإن الثنائي منفتح على الحوار بإيجابية، موضحا أن الثنائي يملك أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب مع ثلاثين نائبا، ويملك تحالفات سياسية ونيابية واسعة، وأن المشكلة ليست مع الرئيس سلام بل مع الذين يتصرفون ويتكلمون كأن الطائفة الشيعية مهزومة، موضحا نحن لسنا طائفة مهزومة أو مأزومة، لكن لنا مطالبنا.
وأشار مصدر نيابي مطلع لـ»البناء» الى أن «تراجع بعض القوى عن ضمانات أو تفاهمات معينة مع الثنائي الشيعي حول بعض الملفات الأساسية أحدث «نقزة» لدى الثنائي من طريقة التعاطي في استحقاق التكليف، وما إذا كانت الطريقة نفسها ستعتمد في الاستحقاقات المقبلة لا سيما في تشكيل الحكومة وإعادة الإعمار واتفاق وقف إطلاق النار وغيرها من القضايا الأساسية التي ستطرح على طاولة الحكومة، ما خفض الزخم وقوة الدفع للعهد الذي انطلق مع انتخاب رئيس للجمهورية».
وأوضح المصدر أن «عملية تأليف الحكومة تواجه تعقيدات بعد أزمة الثقة التي تولدت بين الثنائي ورعاة التسوية الرئاسية وبالتالي ولد توجساً من أداء الرئيس المكلف»، على أن المصدر كشف أن «الأزمة تتجه الى الانفراج لكنها تحتاج الى وقت وإنضاج بعض الظروف أهمها إعادة تثبيت التفاهم الذي حصل قبل انتخاب رئيس الجمهورية وبناء الثقة بين الثنائي وتحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام».
وشدّد المصدر على أن «هناك مصلحة مشتركة بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي والرئيس المكلف بتذليل العقد التي تواجه التأليف. فالرئيس عون يريد أن ينطلق عهده ولا يضيّع يوماً واحداً منه، فيما الرئيس المكلف يريد تأليف الحكومة والانطلاق نحو العمل لمعالجة الأزمات المتراكمة، أما الرئيس بري فأيضاً لديه مصلحة بإنجاح العهد والحكومة لكي تحضر الدولة في الجنوب والبقاع والضاحية وتقوم بواجباتها التحريرية والدفاعية والإنمائية وإعادة إعمار ما دمّرته الحرب وإعادة النازحين الى قراهم ومدنهم».
ودعا المصدر الى انتظار وترقب اللقاء الذي سيحصل اليوم بين الرئيس بري والرئيس المكلف، والذي سيرسم مصير المرحلة المقبلة لجهة التأليف ومشاركة الثنائي من عدمها، ولو أن المصدر يتوقع إنهاء الأزمة وتثبيت التفاهم مع الرئيس المكلف ومشاركة الثنائي في الحكومة.
وعلمت «البناء» أن رسائل إيجابية تلقاها الرئيس بري من الرئيس المكلف، على أن يتبع لقاء بري – سلام لقاءات أخرى بين الثنائي وسلام لبناء الثقة والاتفاق على كيفية وحجم مشاركة الثنائي في الحكومة العتيدة.
وشددت أوساط الثنائي لـ»البناء» على الموقف الموحّد بين حزب الله وحركة أمل في كل الاستحقاقات وعلى رأسها المشاركة في الحكومة.
ولفتت الى أن الأمور مرهونة باللقاء بين الرئيس بري والرئيس المكلف وسنبني على الشيء مقتضاه.