Site icon Lebanotrend

دمشق بوجه الاعتداءات: الحكومة تغيب… وإعلامها يصمت

الأخبار: صفاء صلال-

بعد ليلة دامية من الضربات الإسرائيلية على محيط ريف دمشق ومدينة درعا، استفاق السوريون، أمس، على خليط من الأنباء المتضاربة حول دخول آليات جيش الاحتلال الاسرائيلي إلى عدد من القرى في درعا وريفها، أو عدم دخولها، وسط صمت حكومي سوري، وغياب كامل للإعلام الرسمي المتمثّل بـ«التلفزيون السوري» و«الوكالة الرسمية السورية للأنباء» (سانا).

 

وفيما سُمعت أصوات هدير الطائرات الحربية الإسرائيلية بوضوح في أرجاء العاصمة، تلتها أصوات متقطّعة لدوي انفجارات ضخمة، تبيّن لاحقاً أن أحدها ناتجٌ من استهداف مقر الفرقة الميكانيكية الأولى السابقة للجيش السوري المنحل في منطقة الكسوة في ريف دمشق والتي ضمت سابقاً «فوج الـ141» للمدفعية، وباتت اليوم مقراً للفرقة الثانية للقوات التابعة للإدارة الجديدة، والتي تستخدمها كنقطة لجمع الأسلحة، بحسب المعلومات المتقاطعة الواردة من مصادر محلية تحدثت إلى «الأخبار».

 

كما استهدفت الطائرات، وفقاً للمصادر، عدداً من الدبابات السابقة ومربض مدفعية معطوباً، وعقب ذلك توغل جيش الاحتلال من محور قرية عين البيضة القريبة من بلدة جباتا الخشب وتل الأحمر شمالي بلدة خان أرنبة.

 

نفت مصادر الأنباء المتداولة حول وصول القوات الإسرائيلية إلى قرية تسيل في الريف الغربي لدرعا

ولم تتوقف العربدة الإسرائيلية على ريف دمشق، بل طاولت 4 غارات أخرى نقاطاً متفرقة من ريف درعا؛ إذ قصفت الطائرات تل الحارة في ريف درعا الغربي بضربات جوية متتالية، بالتزامن مع الدفع بدبابات «الميركافا» من المحور الشرقي للقنيطرة حيث منطقة نبع الصخر، والتوغل بحدود 10 كم للوصول إلى بلدة البكار في حوض اليرموك.

 

وبحسب مصادر محلية تحدثت إلى «الأخبار»، فإن القوى البرية التي دخلت تلك المناطق، نفّذت تفجيرات في عدد من المناطق العسكرية السابقة، وعلى رأسها مقر «اللواء 12» السابق التابع لـ«الفرقة الخامسة»، وكتيبة التسليح السابقة بمنطقة في بصرى الحرير، ومطار زراعي قديم. و

 

تلت ذلك ضربة جوية استهدفت ثكنة عسكرية سابقة في محيط مدينة إزرع في ريف درعا الشرقي.

 

وأكدت المصادر أنها «عاينت توغل قوات الاحتلال بدبابتين وعدد من السيارات والآليات العسكرية من قرية صيدا جولان في اتجاه ريف درعا الغربي وصولاً إلى عدد من النقاط في محيط قرية البكار».

 

وفي الوقت نفسه، نفت المصادر الأنباء المتداولة حول وصول القوات الإسرائيلية إلى قرية تسيل في الريف الغربي لدرعا، لافتة إلى أن «قوة إسرائيلية وصلت إلى ثكنة عسكرية غرب المدينة، وبعد ساعات انسحبت منها».

 

وبالتزامن مع العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في الجنوب، تظاهر عدد من الشبان في ساحة الأمويين وسط دمشق، رافضين الضربات والتوغلات الإسرائيلية في جنوب سوريا، ومطالبين بالسماح لهم بالتطوع للدفاع عن أرضهم. وردّد هؤلاء هتافات من مثل: «الموت ولا المذلة عن درعا ما رح نتخلى»، وطالبوا حكومة بلادهم بالرد على العدو؛ كما رفعوا لافتات كُتب عليها «أرضنا ليست غنيمة وأرواحنا ليست وليمة».