أكد عضو “تكتل لبنان القوي” النائب أسعد درغام في حديث لل-“mtv”، أن “لا مشكلة بين التيار الوطني الحر وقائد الجيش”، لافتا أن “السبب الحقيقي لعدم تشكيل الحكومة، هو بسبب الفيتو من الاميركيين والسعوديين على مشاركة حزب الله فيها”، وقال: “لقد بات واضحا أن الموضوع أعقد من الداخل اللبناني، ولا صحة للحديث عن مطالبة التيار بالثلث المعطل”.
وإذ سأل درغام: “هل المطلوب اليوم أن نستسلم ونسلم البلد الى نفس المنظومة التي حكمت البلد منذ التسعينات، ويقوموا بتسمية كل الوزراء ويكون رئيس الجمهورية باش كاتب؟”، قال”: “فيلعموا أن هذا الأمر لن يحصل، والمطلوب إحترام الدستور والميثاقية”.
ورأى أن على “الرئيس المكلف سعد الحريري تقديم مقاربة مختلفة عن مقاربته الأولى للتوصل الى تشكيل الحكومة في أسرع وقت”.
أضاف: “لا نقبل، لا بل من المعيب الحديث عن الانتخابات الرئاسية بهذا الشكل، والرئيس عون موجود ويتابع عمله بهذا الزخم والنشاط، ومصر على تطبيق خطته الاصلاحية”، وأكد أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باق حتى آخر يوم من ولايته”، وقال: “أن العهد لم يفشل، بل المنظومة التي حكمت البلد على مدار 30 عاما أوصلت البلد الى الانهيار، ونحن شاركنا في الحكم، لكن لم نكن أبدا ضمن هذه المنظومة، وكنا نتمنى من القوات اللبنانية أن يقفوا الى جانبنا في مطالبنا الاصلاحية”.
وتابع: “كنا نتمنى على ثوار 17 تشرين أن يمشوا معنا في التدقيق الجنائي، بدءا من مصرف لبنان وصولا الى الوزارات التي تولاها التيار الوطني الحر”، ولفت الى أن “ما شاهدناه على الطرق معيب، وبعد 30 سنة عادت القوات الى نقطة الصفر بسبب التصرفات الميليشياوية، وأدعوهم لعدم العودة الى غلطةالعام 1990″، وقال: “حق التظاهر يكفله الدستور، لكن ليس بهذا الشكل، وتنفيذ أجندات معينة، كما أنه من غير المقبول الحديث عن إسقاط رئيس الجمهورية في الشارع وهو غير مسؤول عما وصل اليه البلد”.
وأكد “أن لا مفر من التفاهم مع كل اللبنانيين، ونحن الثوار الحقيقون ولا نقبل المزايدة على تاريخنا النضالي، والتدقيق الجنائي ضرورة لمعرفة من سرق أموال اللبنانيين والمودعين ومن أوصلنا الى الافلاس الذي نحن فيه”.
وعن الموقف من مشروع النائب علي حسن خليل بشأن الزودة للعسكريين، قال درغام: “كان على وزير المالية السابق علي حسن خليل، الحريص على حقوق العسكريين، أن يبادر الى توقيع مرسوم ترقية الضباط المحقة عندما كان على رأس وزارته، وألا يترك المرسوم نائما في الأدراج”.