Site icon Lebanotrend

خطوات تركية إضافية نحو دمشق

الأخبار: أيهم مرعي-

الحسكة دخل وفد أممي من المنظمات الدولية العاملة في محافظة الحسكة، إلى محطة مياه علوك في ريف رأس العين الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له، وذلك لأوّل مرة منذ عدة أشهر، وسط معلومات عن موافقة تركية على إعادة تشغيل المحطة وبدء ضخّ المياه منها، بعد نحو 12 شهراً على توقفها.

 

وفُسرت الخطوة التركية على أنها محاولة لبناء جسور للثقة مع دمشق، انطلاقاً من مسار إنساني كانت تركيا تتصلّب فيه في السابق، وهو ما بدأ يتغيّر ليعبّر عن رغبة في إقناع دمشق بجدية أنقرة في إنجاز المصالحة معها.

 

وفي هذا الإطار، تكشف مصادر مطّلعة على الملف أن «الموافقة التركية جاءت بعد وساطة روسية أممية مشتركة، تقضي بالسماح بتشغيل المحطة على المولّدات الاحتياطية وعلى نفقة المنظمات الدولية كإجراء أولي إلى حين تأمين مصدر طاقة ثابت للمحطة»، لافتة، في حديثها إلى «الأخبار»، إلى أن «أنقرة رفضت تقديم أي ضمانات بخصوص عدم استهداف محطتي كهرباء الدرباسية وعامودا المغذيتين لمحطة علوك، بسبب استمرار إدارتها من قبل الإدارة الذاتية».

 

وتضيف المصادر أن «أنقرة تجاوبت لأول مرة مع طلبات المنظمات الدولية بعد موافقات سابقة بروتوكولية عقب زلزال 2023»، مشيرة إلى أن تركيا «تريد التغطية على فشلها في فتح معبر أبو الزندين، بإعادة ملف علوك إلى الواجهة وإثبات حسن نواياها الإنسانية، إلى حين تهيئة الظروف المناسبة وإنهاء الاعتراضات على خطوة افتتاح المعبر».

وفي هذا الجانب، أصدرت تركيا قراراً بحل فصيل «لواء صقور الشمال»، التابع لـ«الجيش الوطني السوري»؛ بسبب رفضه افتتاح معبر أبو الزندين، الذي يربط مناطق سيطرة الجيش بمناطق سيطرة المسلحين الموالين لها في ريف حلب الشمالي.

 

وعلى خطّ مواز، كانت تركيا أعلنت الانتهاء من توسعة معبر جيلان بينار في ولاية شانلي أورفا، المقابل لمعبر مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، في خطوة ذات أبعاد اقتصادية، من شأنها أن تمهّد لإمكانية استئناف التبادل التجاري مع الجانب الحكومي السوري، فور انتهاء الترتيبات السياسية والميدانية للتطبيع بين البلدين.

 

ويأتي هذا بالرغم من أن الرئاسة التركية نفت وجود أي اتفاق بشأن موعد ومكان اللقاء بين الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ونظيره السوري، بشار الأسد. وقالت الرئاسة التركية، إن «وسائل الإعلام تتداول شائعات كثيرة حول هذا اللقاء، لكن حتى الآن لا توجد اتفاقيات»، مؤكّدة أنها «ستعلن عن ذلك في الوقت المناسب إذا توفّرت أي معلومات».