Site icon Lebanotrend

خطاب باسيل اللبناني أكثر وطنية من ملاحِقي طواحين الهواء! غادة عساف

عقلانية جبران ليست ضمن صيحات هيهات منّا الذلّة..
فعلى قناة الحدث ، أطلّ رئيس التيار الوطني الحر ، في جملة من الردود والمواقف .
قامت القيامة ولم تقعد!
وهل هذا غريب على جبران !
قبل أن يتكلّم ” يتم كيل الاتهامات والشتائم “.
ليس الأمر بجديد وليس الأمر ذا شأن .بل هو مرتبط بمن لا يصغي ولا يرى ولا يريد الأمرين.

أما من قرّر التحليل وفهم اللغة العربية بأبجديتها العادية ، سيصل حتما إلى الخلاصات التالية:

أولا: لم يُغيّر جبران باسيل قيد أنملة موقفه السابق والأستباقي من جبهة الإسناد ومن وحدة الساحات. موقفه حينها كان جريئاً ولم يستجدّ فجأة.

ثانيا ” : لم يَحِد عن موقفه من دعم المقاومة ووجوب مقاومة العدو الإسرائيلي.

ثالثا” : لم يعتبر لا سابقاً ولا حاليا” ولا لاحقا ” أسرائيل إلا عدوا” طامعا يفتك بلبنان وأهله وشعبه. وسيبقى كذلك مع ذريعة ودونها .

رابعا ” : أطلّ بخطاب ” لبناني ” عارضا هواجسه الوطنية وضرورة وجود استراتيجية دفاعية وطنية ، وما يحصل اليوم هو تأكيد على ضرورتها.

خامسا” : القرار السيادي الوطني لا يأتي عبر الأعجمي أيّاً يكن.

سادسا ” : أصرّ على ضرورة الوحدة الوطنية لاحتضان كل أهلنا ، ولم يكن يوما الا بهذا النهج.

سابعا ” : موقفه من التفاهم او التحالف مع شركائه في الوطن هو شأن داخلي بحت مرتبط بعناوين عدّة ، آن الأوان أن نقيّم أي أداء حزبي بحسب ذاتية مشروعة وصحيّة.

ثامنا ” : هل من “الحُرْم ” إبداء الرأي بالملف الرئاسي بحسب ما يراه هو مناسبا” ؟

أخيرا ” وليس آخرا ” :

بكل شفافية ، إسمع يا رضا!
ما قاله جبران باسيل ، وبالفم الملآن ، أصدق وأوضح وأجرأ ، مما يقوله ” أقرانه ” في الدواخل المغلقة!

جبران باسيل ليس ربيب حوزة دينية لينطق بأسلوبها ، ولا تنشئة فقهية لولاية ما ورائية ليتكلّم بلغتها !
قد يكون تعبيره أقل وجدانية من الحدث
لكن موقفه أكثر وطنية من كثر يتسابقون فقط ، على التنافس في ملاحقة طواحين الهواء ، أو ممارسة مبدأ التقيّة.