يشهد لبنان مرحلة مفصلية تتسم بضغط دولي غير مسبوق، يضعه أمام خيارين لا ثالث لهما: القبول بشروط تسوية تُنهي حالة الحرب مع إسرائيل وفق رؤية خارجية، أو مواجهة تصعيد عسكري واسع النطاق.
وبحسب مصادر أميركية، فإن العروض التي وصلت إلى بيروت تقوم على ما يُعرف بـ”نموذج غزة”، الذي يتضمن نزع سلاح حزب الله وتحويل الجنوب إلى منطقة منزوعة السلاح تحت إدارة دولية ذات طابع اقتصادي. وبينما يرى البعض أن هذا النموذج سيعيد رسم التوازنات الداخلية على نحو جديد، ترفض القوى الرسمية وبعض المكونات السياسية هذا الطرح رفضاً قاطعاً، مؤكدة أن الدفاع عن السيادة هو من مسؤولية الجيش وحده، وأن أي مشروع يتجاوز مؤسسات الدولة يعدّ مساساً مباشراً بالسيادة اللبنانية وبالتوازن الداخلي.
وفي ظل هذا التخبط، تستعد إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية ضد لبنان، وسط تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة التي تدير غرفة عمليات إقليمية لمتابعة الأوضاع في كل من غزة ولبنان، وسط قلق من احتمال أن تقدم إسرائيل على استهداف البنى التحتية ومؤسسات الدولة تحت ذريعة محاصرة حزب الله.
وتشير المصادر إلى طرح يقوم على إنهاء مهمة قوات “اليونيفيل” واستبدالها بقوة متعددة الجنسيات، تمهيداً لإنشاء مناطق اقتصادية مشتركة على الحدود مع لبنان وسوريا.
خاص – ماذا قالت مصادر أميركية عن العروض لبيروت وعن “نموذج غزة”؟

