Site icon Lebanotrend

خاص – تصعيد إسرائيلي.. ماذا عن شروط المفاوضات؟

ينشط لبنان الرسمي لمنع إسرائيل من توسيع حربها التي لم تنتهِ رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية، لا سيما أن اغتيالها لهيثم الطبطبائي أمس في الضاحية الجنوبية يُعدّ مؤشراً إلى إمكانية توسيع تل أبيب لضرباتها.

في هذا الإطار، يترقب لبنان زيارات لمسؤولين عرب واتصالات متواصلة بين عواصم مؤثرة، حيث يزور في الساعات المقبلة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لبنان حاملاً مجموعة من الأفكار سيناقشها مع المسؤولين اللبنانيين. ويأتي ذلك بالتوازي مع مبادرة رئيس الجمهورية ومساعٍ لإحياء دور اللجنة الخماسية كإطار داعم للبنان في مواجهة التصعيد الإسرائيلي. إلا أن هذه التحركات تصطدم بمؤشرات سلبية، أبرزها تأجيل المؤتمرات الدولية الداعمة للجيش وإعادة الإعمار، بانتظار سحب سلاح حزب الله وتنفيذ إصلاحات شاملة، ما يعكس تراجعاً في منسوب الرهان على فعالية المبادرات المطروحة.

في هذا السياق، يبرز موقف حزب الله الذي أبدى انفتاحاً حذراً على التفاوض، لكنه حصره بملفات الانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات وترسيم الحدود، رافضاً بشكل واضح إدراج مسألة سلاحه ضمن أي تفاوض خارجي، معتبراً أنها شأن داخلي يعالج بالحوار بين اللبنانيين. ويتلاقى هذا الموقف مع مناخ عام يتسم بعدم التفاؤل حيال أي مبادرات أو أفكار، سواء كانت مصرية أو فرنسية، في ظل قناعة بأن إسرائيل، التي لم تحترم اتفاق وقف الأعمال العدائية، ترفض عملياً كل الطروحات المطروحة لخفض التصعيد، عبر فرض شروط قاسية تفسر على أنها محاولة لجرّ لبنان إلى مفاوضات من موقع ضعف وإذعان لمطالبها.

وتشير أوساط سياسية إلى أن الجهود الدولية حتى الآن عاجزة عن إحداث اختراق حقيقي، في ظل غياب التزام إسرائيلي واضح بالطروحات  السياسية الفرنسية والمصرية، وتحويلها إلى أدوات ضغط بدل أن تكون مدخلاً جدياً للاستقرار.