يُنقَل عن مسؤول رفيع في دولة أوروبية بارزة حليفة تاريخية للولايات المتحدة الأميركية، إن منطقة الشرق الأوسط دخلت ومنذ 7 تشرين 2023 في مخاضٍ طويل سيرسم جيوبوليتيك جديد للمنطقة لنصف قرنٍ وأكثر، والمؤكد أنه يختلف عن جيوبوليتيك الحقبات الماضية، ويُحذّر المسؤول من أن لبنان سيكون في قلب هذا الجيوبوليتيك الجديد.
ولأسبابٍ تتعلق بالموقع الجغرافي للبنان القريب من حدود إسرائيل ومشروعها التوسعي وأطماعها التاريخية في لبنان، والمحاذي لسوريا حيث النظام الجديد العدائي لحزب الله،
ونظراً للتركيبة السياسية والطائفية والإنقسام الداخلي والنفوذ الأميركي – الغربي والعربي الكبير في الدولة اللبنانية بعد الحرب الأخيرة وتزاحم الأزمات السياسية والاقتصادية والانهيار المالي والنقدي، فإن لبنان سيكون “خرّاج” المنطقة وفق وصف المسؤول الأوروبي أي المكان في الجسد الذي يتجمع فيه الدم الفاسد واللحم الميت والأوساخ والسموم التي تفرزها أحداث وصراعات المنطقة… الصراع الأميركي – الإيراني – الفالق النفطي – الغازي على سواحل المتوسط، طوفان الأقصى – البركان السوري – أزمة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين و”قانون قيصر”…، وعندما يمتلِئ هذا الخراج فإنه سيحتاج الى عملية استئصال أو سيموت الجسد مسموماً.