Site icon Lebanotrend

خاصّ- لبنان والإنذار الأميركي: توتّر أم عزل إضافي؟!

خاص tayyar.org

يحمل الرد الأميركي على الرد اللبناني دلالات واضحة على تبدّل في طريقة تعاطي واشنطن مع الملف اللبناني، وخصوصاً ما يتعلق بسلاح “حزب الله”. يقول مصدر ديبلوماسي إن “الموقف الأميركي هذه المرّة يتّسم بوضوح غير مسبوق: على الدولة اللبنانية أن تلتزم بمهلة لا تتجاوز نهاية سنة 2025، لوضع حد لانتشار السلاح خارج مؤسساتها الرسمية”.
يضيف: على الرغم من الطابع الدبلوماسي للرسالة، إلا أن مضمونها لا يخلو من لهجة حازمة تُقارب حدود التحذير، وتعكس تململ واشنطن من المراوحة اللبنانية المزمنة.
ويلفت إلى أن “هذا التحوّل يضع لبنان أمام مأزق مزدوج. داخلياً، أي تجاوب مع الطرح الأميركي سيُفسِّره “حزب الله” استهدافاً مباشر للمقاومة، مما ينذر بتوتر سياسي وربما أمني. أما خارجياً، فالتباطؤ أو التجاهل ستعتبره واشنطن رفضاً، وسيفتح الباب أمام عقوبات وضغوط إضافية في وقت يعاني فيه لبنان عزلة خانقة”.
ويرى أن توقيت الرسالة ومضمونها ليسا تفصيلاً، إذ “يتقاطعان مع تحوّلات إقليمية تشمل إعادة ترتيب النفوذ في الجنوبين السوري واللبناني، وسعي دولي لإنهاء دور الجماعات المسلحة غير الرسمية”. ويبدي اعتقاده بأن “تعثّر لبنان في بناء موقف توافقي يُجنّبه العزل، سيعيد إدخاله في مرحلة من التصعيد المفتوح”.