كتب الخبير الإقتصادي حسن خليل: ما هو الخطآ الاستراتيجي في الفكر الشيعي السياسي منذ العصر الأموي اي منذ 1300 سنة حتى اليوم؟
وأضاف: “لم يعرفوا يوما، ومنذ انتشار الاسلام السياسي، كيفية ترجمة انجاز ما بالسياسة.
لم يقتنعوا يوما ما ان دمج الاخلاق والقيم والورع الديني والاخلاق بالسياسة مدمر وقاتل.. بل يقود الى الفشل..
وكذلك هي نتيحة تلبيس بالفساد والمصالح بالتدين، او التقوقع والتزمت المذهبي.
هكذا كانت مؤخرا هي الحال في العراق ولبنان..
تصرف الشيعة في لبنان، وكأنهم ليسوا من النسيج المحلي.
وفي العراق كأنهم ليسوا من النسيج الاقليمي.. وهكذا كانوا على مر القرون..
لقد اوصى المرحوم الشهيد السيد موسى الصدر اتباعه بالاندماج في بيئتهم وفي محيطهم، وكذلك قلده المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين والمرحوم السيد محمد حسين فضل الله..
وتابع خليل: “لم يصغ لهم أكثرية اتباع المذهب، حتى باتوا مزيجا من متدينين.. او فاسدين مصالح وسلطة..
لا بديل لهم، ولا لغيرهم ايضا، عن الاندماج والانصهار في مجتمعاتهم. وان لا يتناسوا انهم متساوون في بيئتهم اللبنانية، وانهم اقلية في محيطهم المجاور..
هذا واقع لن يتبدل..
حان الوقت للتطور في الفكر الشيعي السياسي الذي كان سائدا منذ الامويين وحتى اليوم.
قد يكون في صلب العقيدة ان الائمة معصومين.. لكنهم لا ولم يورثوا العصمة لاحد من الطامعين في الدنيا والسلطة..
كفى انكار وانتهازية لمن افسد..
وكفى مكابرة وانكار لمن بالغ او اساء التقدير..
على الطرفان المقصودان مسؤولية تاريخية..
والكف عن هدر الطاقات والكفاءات بحجج لم تكن يوما مقنعة..
عله لم يفوت الاوان..