Site icon Lebanotrend

جميل السيد في نقد لاذع لبروتوكول القصر: فوضى عارمة!

كتب النائب اللواء جميل السيد عبر اكس: ‏قداسة البابا والقصر الجمهوري والبروتوكول…

تردّدتُ بين الأمس واليوم في أن أقول أو لا أقول،
إذا قلت بيزعلوا منّك، وإن لم أقل سيكرّرون الخطاً والإستخفاف بالناس،
ولذلك سأقول…

عايشت بروتوكولات القصور الرئاسية عن قرب في لبنان منذ أيام الرئيس سركيس إلى عهد لحود،
وعايشتها خارج لبنان في كل الزيارات والمؤتمرات والقمم العربية وغيرها،
ولكن الفوضى أمس في بروتوكول القصر الجمهوري تجاوزت المقبول:
– في الأصول يكون هنالك في القاعة قطاع للرسميين في الدولة حاليين وسابقين، وقطاع آخر لرؤساء الطوائف، وثالث لكبار القضاة والقادة العسكريين والأمنيين وغيرهم، وهذه القطاعات تخضع لبروتوكول واضح وتراتبية دقيقة،
وتكون هنالك أيضاً قطاعات أخرى إلى جانبها لغير الرسميين، بمن فيهم العشيرة والأقرباء والأصحاب والمحظيين وغيرهم،
ولا يجوز أبداً خلط تلك القطاعات ببعضها، وغير مسموح جلوس الغير الرسمي مع الرسمي، ولا أن يجلس اصدقاء وأقرباء ومستشارو هذا الرئيس او ذاك في مقدمة الرسميين بينما يجلس وراءهم وزراء الحكومة وكبار الدولة وأركانها وقيادات الجيش والأمن…
– في الأصول أيضاً أنك لا “تنقع” كل هؤلاء المدعويين من كل المراتب والأعمار في قاعة مغلقة لمدة ساعتين، وتمنع خروجهم منها حتى كبار السِنّ إلى الحمّام، بينما في هذه الأثناء تقوم الحاشية والأقرباء والمستشارون بأخذ الصور التذكارية مع قداسة البابا. وكلها أمور يمكن أن تفعلوها بعد الخطاب الرسمي للبابا في القاعة وليس على حساب المدعويين…
– أمّا الطامة الكبرى فهي عندما تنتهي الخطابات ويبدأ المدعوون بالمغادرة فتقفل أمامهم الأبواب لحين إنتهاء فولكلور الصور الوداعية. وهنا تبدأ المشكلة الأكبر عندما ينتظرون تحت المطر قدوم سياراتهم على مدى ساعة من الفوضى العارمة أشفقْتُ فيها على بعض كبار السن من رؤساء الطوائف المنتظرين تحت المطر…

هذا غيض من فيض مما جرى،
وعلى أحد ما أن يقول تلك الحقيقة ويسوّد وجهه كي لا تتكرر تلك الأخطاء مستقبلاً بما يسيء إلى أهل القصر الجمهوري قبل سواهم،
وكل زيارة وانتم بخير،
والتوبة…