قاطع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع القداس الالهي الذي ترأسه البابا لاوون الرابع عشر في وسط بيروت، رغم المعلومات السابقة عن اتجاهه لحضور القداس، بعد استبعاده من استقبال البابا الرسمي في القصر الجمهوري الأحد.
وحضرت النائبة ستريدا جعجع وحيدة الى القداس صباح الثلاثاء، في ختام زيارة البابا الى لبنان، وشاركت فيه الى جانب حشد واسع من المسؤولين والحزبيين والآلاف من المؤمنين.
وتأتي مقاطعة جعجع بعد الاحجام عن دعوته الى استقبالات القصر يوم الأحد، وهو ما أثار استغراب قيادة “القوات” التي أكدت أنه أكبر رئيس تكتل مسيحي، ومن المستغرب عد دعوته الى استقبال الحبر الأعظم.
وأثار عدم حضور جعجع في القداس نقاشات واسعة في مواقع التواصل، ورأى بعض المقربين من “القوات” إنه لم يحضر القداس، لأسباب أمنية.. لكن هذه المقاطعة، لم تلغِ الرسائل السياسية التي تعد رداً على عدم دعوته في القصر، علماً أنه كان موجوداً في استقبال البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر في القصر الرئاسي لدى زيارته الى بيروت في 2012، في عهد الرئيس ميشال سليمان.
وفيما اعتبر البعض أن جعجع ردّ على الخطأ بخطأ، قال آخرون إن المشكلة تعود الى البداية، حين لم يُدعَ الى استقبالات القصر الرئاسي، بحجة أن البروتوكول لم يلحظ دعوة رؤساء الأحزاب، بل الرسميين من رؤساء ووزراء ونواب وقضاء وسفراء وكبار الضباط.
(المدن)

