لفت المهندس جان جبران من دارته في شامات الى إنطلاقة جديدة للمرحلة المقبلة، مشيرًا خلال اللقاء السنوي الذي اقامه في دارته على شرف كوادر ومنسّقين التيار الوطني الحر وفي حضور النائبة ندى البستاني والأب فادي خوري وفعاليات، الى اننا اليوم أمام مرحلة جديدة ولكن هذه المرحلة هي استمرارية للمرحلة السابقة بالخدمة للمجتمع الجبيلي والوطني، وقال بيتي سيبقى مفتوحًا.
وأضاف المهندس جبران بالقول: ” أنا اليوم لست مديرًا عامًا ولكن لم يتغيّر شيئًا، سنبقى بالسياسة النظيفة، ونعمل لخدمة الناس، متمسكين بالخط النظيف، من العميد ريمون إده الى العماد عون، وصولا” الى التيار الوطني الحر، لتبقى المسيرة نفسها لا كذب، ولا شعبوية، ولا تمثيل عالناس.
وعن طموحه للنيابة قال جبران، إن الطموح هو اوكسيجين الحياة، معلنًا عن التزامه بقرار القيادة في التيار الوطني الحر، الذي سيصدر بعد استكمال الآلية المتّبعة، وقال:” أيًّا كان القرار سالتزم به”. وأضاف مشيرا الى انه سيكمل بروح الشعار الذي اطلقه من 7 سنوات في المؤسسة “المياه حياة”، لافتا الى ان مسيرته مستمرة ليعزّز حياة الأرض من خلال القطاع الزراعي، ليصبح قطاعا متطوّرا يعزّز كرامة الإنسان ليصمد في ارضه. مؤكدًا ان الزرع الذي زرعه من 15 سنة لليوم، ستمطر الدنيا عليه بالـــ 2026 وسيزهر وفاء وإخلاصا، وانتصارا للتيار الوطني الحر، وقال: “هكذا يكون شرف تمثيلكم وتمثيل قضاء جبيل في المجلس النيابي”.
وفي كلمته سرد المهندس جبران لتاريخ العائلة وسياسة بيت جبران التي تعود الى ما قبل أن يكون مستشارًا في وزارة الطاقة، أو مديرًا عامًا في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان. لافتًا الى أن تاريخ العائلة مستمرّ من العميد ريمون إده الى الجنرال ميشال عون، الى الوزير جبران باسيل، مشيرا الى ان هذا الخط النظيف الذي لا يفرّق بين الطوائف والأحزاب، وهو بعيد في الوقت نفسه عن منطق الميليشيات والفساد.
وتطرّق جبران الى عمله كمستشار وكمدير عام مشيرًا الى أن حب العطاء والتفاني في الخدمة يراها الناس ويحكمون عليها، معربًا عن فخره بالنعمة التي منحت اليه من الله، وبفضله استطاع ان يحقق انجازات بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مرّت على لبنان. وبالتالي عرض للإنجازات في المؤسّسة التي كانت رسالته فيها خدمة الناس، مشيرًا الى انه استلم المؤسسة وطور فيها، وقال: عملت 7 سنوات بالمؤسسة، سنة واحدة كانت طبيعية والباقي كانت المؤسسة كرة نار.
جبران أكد ان الهدف الأساس العمل بصدق مع المواطنين ومع الدولة، مشيرًا الى ان الهدف الحفاظ على مسيرة عمل من دون أي شائبة، وقال: أريد أن تكونوا على ثقة وتفخروا وترفعوا رأسكم أنه لا يوجد اي خطأ أو شبهة بأي عمل كنت أنا مسؤولاً عنه لأنني كنت أمثّلكم.
واستذكر جبران العماد عون الذي كان يزرع والاخرون يقطفون. والأمر نفسه يحصل اليوم معه، وقال: نحن زرعنا في المؤسسة وهم يركضون ليقطفوا.
وأسف المهندس جبران لأن البعض خاف من المشاريع على نطاق المؤسسة، وخاصة برنامج مشاريع قضاء جبيل، ولم يفرّقوا بين الإنماء والسياسة، وبكل وقاحة يتفاخرون بما قاموا به.
وتابع بالقول: ” كلنا ندرك وخاصة المعنيين في قضاء جبيل المشاريع التي أنجزت والتي لا زال بعضها قيد الإنجاز والتي من المتوقّع أن ننجزها ضمن البرنامج المفصل الذي عرض عليهم. كاشفا أن منظومة مشروع المياه لقضاء جبيل تدخل القضاء بإكتفاء ذاتي للمياه، وقال: هذا المشروع يجب ان يستكمل مثل ما خططنا له وآمل في ان لا يتوقّف. واضاف إن هذا الأمر الذي ازعجهم وقاموا بما قاموا به، وهم يحسبون أنهم قطعوا طريق المؤسسة علي ليقف الطموح، أطمئنهم أنهم فتحوا لي طريقًا توصل أبعد من مؤسسة المياه.
واذ اكد جبران انه استقال من القطاع العام، وجّه كلاما للمسؤولين عن المؤسسة اليوم وقال
“-عيب النكد على الموظفين يللي تعبو
-عيب اللعب بالمعاشات يللي هيي أساسا” قليلة
-أنا اليوم فهمت ليش تمّ استبعادي من المؤسسة ، من بعد ما عمبشوف يللي عمبصير من تعيينات وتشكيلات جديدة (أنا ما بمشي فيها) ولو طلبوها منّي” مشيرا الى انه سلّم مؤسسة ليست كاملة ولكن حاضرة “إنّو تقلّع” إذا تم تأمين طلباتنا التي كنا نطلبها.
وختم بالقول من يتّهني بالفساد أجيب عليه: “الضميرو مرتاح ما بيردّ على الحكي الباطل.
الأب فادي خوري
وفي مستهل اللقاء، وبعيد النشيد الوطني بارك الخوري فادي الخوري مأدبة الطعام، سائلا الرب ان “يحمي لبنان وان يبقى الضمير بقوة صليبه الحاضر الى الابد في لبنان والعالم”.
وقال: “كلما حاولت أن أصلي أتذكر البيان الذي قيل بعد حدوث الإقالة، لكن استوقفني كلاما قليلا ما نسمعه في لبنان وخصوصًا في هذه الظروف، حيث قال المهندس جبران في بيان استقالته واني أسامح كل من أساء إلي، فهذه بطولة بحد ذاتها، كلنا قادرون ان نصرخ، أن نقدّم ألف تفسير، لكن عندما يكون الإنسان مملوءًا من الله، لا يتكلّم إلا بكلام مستوحى من الله: كلام الغفران. هذا ليس ضعفا، بل قوة وبطولة”.
وأضاف: “وإذا كنّا قد آمنّا برحمة الله على الجرح، ونحن في زمن الصليب، فالصليب هو الانتصار، والصليب هو الغفران فلا تنسوا صرخة يسوع: “يا أبتِ اغفر لهم يا ابتاه لأنهم لا يدرون ما يفعلون” وحين عرفت ما جرى شعرت بواجب ضميري، بغضّ النظر عن علاقتي بهذا البيت أو بتلك العائلة وأنتم تعلمون في مثل هذه المناسبات تبرز علامات استفهام كبيرة حول من يتحدث هل هو إنسانٌ عادي؟ هل هو فلان؟ لكن في الكنيسة، يسوع المسيح الذي هو الإنسان الحقيقي الذي يقول: “اعرفوا الحق والحق يحرركم” لذلك أنا حرة”.
وتوجه إلى جبران بالقول: “من يعرِف الحق فهو حرّ، ولأنك تعرف الحق فأنت تغفر، وبغفرانك سيشع نورٌ أوسع بكثير مما تصوروا حين ظنّوا أن بإمكانهم إخماده. بل سيرتد هذا النور ويكبر كقطرة ماءٍ تسقط في بركة فتكبر رقعتها حتى تغطي مساحةً أوسع وانت اليوم اصبحت على مساحة لبنان”.
تابع: “في لبنان، لا يُسمح أن يكون إنسانٌ ذو ضمير في موقع مسؤول ورسمي ثم يُمنع من الكلام أو يُقمع، لا يجوز أن يكون إنسانٌ صريحٌ يلتزم بمبادئ دينه ويعيش وفق كلمة الله، ويُحرم من مواصلة دوره ومع يسوع المسيح، أنت الآن في هذه الجبهة التي وضعوك فيها لا دور لك إلاّ كما يقول يسوع وتكونون شهوداً في هذا العالم وانت ستبقى شاهدًا لمسيحيتك ولوطنيتك وإنسانيتك وانتمائك”.
وختم: “لا نخشى عليك ولا على أسرتك ولا شيء من هذا القبيل، بل جئنا الليلة لنقول بأن الاوادم في هذا البلد لا يكافؤن بهذه الطريقة ، فنحن لا نريد مكافأة من أحد ، فالله يرى كل شيء”.
البستاني
واعطت النائبة البستاني شهادتها بالمدير جبران “النزيه والوطني التي عملت واياه يوم كانت وزير للطاقة والمياه”، واصفة طريقة اقالته “بالكيدية السياسية التي لن توصل احد الى مكان”.