الأخبار: فجأة، قرر العدوّ الكشف عن بطولاته الأمنية دفعة واحدة. الى جانب العملية الإرهابية الضخمة التي نفذها في لبنان يومَي الثلاثاء والأربعاء، أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن سلسلة عمليات وقائية أفشلت عمليات مزعومة ضد شخصيات رفيعة.
فبعد الإعلان الثلاثاء عن إحباط مخطط لتفجير عبوة ناسفة أرسلها حزب الله مع ناشطين فلسطينيين لاغتيال رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي، كشف في اليوم نفسه عن إحباط عملية، الصيف الماضي، كانت تستهدف رئيس الأركان ووزير الحرب السابق موشي يعلون بتفجير عبوة مجهزة في إحدى الحدائق.
وكالعادة، أسهب العدوّ في عرض تفاصيل عن وحدات يعرّفها بأرقام، يقول إنها تتبع لحزب الله، كانت تجند فلسطينيين من عرب الـ 48 أو الضفة الغربية، وهرّبت إليهم عبوات ناسفة وكلّفتهم باغتيال هذه الشخصيات.
العدو الذي لجأ الى تسريب هذه الأخبار لإضفاء «الطابع الدفاعي» على الجريمة التي استهدفت آلاف اللبنانيين، استكمل مسلسله أمس، بالإعلان عن اعتقال رجل أعمال إسرائيلي في آب الماضي، قال إن إيران جنّدته لاغتيال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت أو رئيس الشاباك رونين بار.
وبحسب ما نشر أمس في صحافة العدوّ، فقد «تبيّن نتيجة تحقيق أجراه الشاباك بالتعاون مع استخبارات الجيش، أن رجل الأعمال موتي مامان (72 عاماً)، من منطقة عسقلان المحتلة جنوب تل أبيب، أقام في تركيا لفترة طويلة، ولديه علاقات تجارية واجتماعية مع أشخاص من أصل تركي وإيراني».
وأضافت أن مامان «وافق في نيسان الماضي على اللقاء مع رجل أعمال ثريّ يعيش في إيران يدعى إيدي للتعاون في أعمال تجارية. وفي أيار الماضي، سافر مامان الى تركيا حيث التقى بموفدين اثنين عن رجل الأعمال الايراني، بحجة أن الأخير غير قادر على السفر.
وعمل الموفدان على ترتيبات لإدخال مامان الى إيران عبر الحدود التركية، وهناك التقى إيدي وشخصاً آخر من الأجهزة الأمنية الإيرانية».
وبحسب لائحة الاتهام، «عرض الإيرانيون على مامان القيام بمهام أمنية لمصلحة إيران، بما في ذلك نقل الأموال أو السلاح الى نقاط في اسرائيل وتصوير أماكن مزدحمة في البلاد».
وزعمت اللائحة أن مامان دخل إلى إيران مجدداً في آب الماضي، مختبئاً في كابينة شاحنة، والتقى مسؤولين في المخابرات الإيرانية، وعرض عليهم القيام بأنشطة لمصلحة إيران داخل إسرائيل، من بينها الترويج لعمليات اغتيال ضدّ نتنياهو أو غالانت أو بار».
وتضيف الرواية الإسرائيلة أن الإيرانيين «طلبوا من مامان النظر في إمكانية اغتيال شخصيات بارزة أخرى، مثل رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت انتقاماً لاغتيال إسماعيل هنية في إيران في 31 تموز الماضي».
واتهمت الأجهزة الأمنية مامان بأنه «طلب مليون دولار قبل القيام بأيّ إجراء. لكنه حصل على 5000 يورو من ممثل للاستخبارات الإيرانية مقابل مشاركته في الاجتماعات».